في انتظار نتائج الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية
الحكومة الليبية تطالب بقصف جوي عربي لمواقع "داعش" في سرت
- 1006
وجهت الحكومة الليبية الموجود مقرها بمدينة طبرق، أمس نداء استغاثة باتجاه الجامعة العربية لشن غارات جوية عربية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت، التي تشهد منذ قرابة أسبوع معارك ضارية بين سكانها ومقاتلي هذا التنظيم الإرهابي. واعترفت الحكومة التي يقودها الوزير الأول عبد الله الثني في بيان نشرته أمس، بعجزها في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"؛ بسبب الحصار على الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة عليها منذ سنة 2011.
وناشدت حكومة طبرق في بيان أصدرته "الدول العربية الشقيقة، شن غارات جوية ضد أهداف ومواقع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت، بالتنسيق مع السلطات الليبية" لوضع حد للخطر الذي أصبح يشكله على الأمن العام في هذا البلد الممزق.ويُعد هذا ثاني نداء استغاثة توجهه السلطات الليبية بمدينة طبرق بعد نداء غريمتها المتواجد مقرها بالعاصمة طرابلس، والتي حثت هي الأخرى الجامعة العربية على عقد اجتماع طارئ لبحث تطورات الموقف الميداني في مدينة سرت. ويُنتظر أن يلتئم هذا الاجتماع اليوم بدون التأكد من إمكانية توصل الدول العربية الأعضاء إلى اتفاق لشن غارات جوية عربية ضد تنظيم "داعش" الليبي.
وإذا كانت الحكومتان الليبيتان أبدتا مواقف متعارضة في كثير من القضايا الوطنية الليبية، إلا أنهما التقتا على موقف واحد معاد لتنظيم الدولة الإسلامية، وحثتا كل الليبيين على توحيد الجهد من أجل دحر مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي. وأكدت حكومة طرابلس التي يقودها عمر الحاسي، قبل يومين شنها غارات جوية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية؛ دعما لسكان مدينة سرت، الذين حملوا السلاح في وجه عناصر الدولة الإسلامية؛ في موقف رفضوا من خلاله الانصياع لإرادة هذا التنظيم وإعلان الولاء له. ولكن هؤلاء لم يتمكنوا من الصمود أمام زحف مقاتلي التنظيم على الأحياء السكنية بالمدينة؛ بالنظر إلى نوعية التدريب العسكري الجيد والأسلحة النوعية التي يحاربون بها في مقابل افتقار سكان المدينة لأسلحة متطورة، تمكنهم من الصمود أمام العناصر الإرهابية.
وقال مسؤول محلي لم يشأ الكشف عن هويته، إن شباب المدينة الذين حملوا السلاح أُرغموا على الانسحاب من مواقعهم، بل إن الكثير منهم غادروا المدينة بعد أن فقدوا كل أمل في الحصول على إمدادات عسكرية من الحكومتين الليبيتين. ويكون تأخر هاتين الحكومتين في مد يد العون لسكان المدينة هو الذي شجع تنظيم الدولة الإسلامية على إحكام قبضته على هذه المدينة بعد قرابة أسبوع من المعارك الضارية بين مقاتليه والمواطنين المسلحين.
كما أن فشل مسار المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة بين فرقاء الأزمة الليبية وعجزهم في تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات عامة جديدة، كان عاملا مشجعا لبسط سيطرته على هذه المدينة الاستراتيجية لوقوعها في وسط البلاد وقربها من خليج يحمل اسمها ويضم أكبر موانئ ضخ البترول الليبي، ضمن ما عُرف بالهلال النفطي الموزعة بين مدن أجدابيا ورأس لانوف والبريقة. وفي ظل هذه التطورات المتسارعة يعقد المندوبون الدائمون للدول للأعضاء في جامعة الدول العربية اليوم، اجتماعهم الطارئ لبحث سبل مساعدة ليبيا في محنتها الجديدة.
وهو ما يجعل كافة الليبيين يترقبون نتائج هذا الاجتماع وما إذا كانت سترقى إلى مستوى تطلعاتهم من منتظم عربي فشل إلى حد الآن في مواجهة سيل التطورات التي تعصف بكثير من الدول العربية، وبقي هو في موقع المتفرج على ما يجري.
وناشدت حكومة طبرق في بيان أصدرته "الدول العربية الشقيقة، شن غارات جوية ضد أهداف ومواقع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت، بالتنسيق مع السلطات الليبية" لوضع حد للخطر الذي أصبح يشكله على الأمن العام في هذا البلد الممزق.ويُعد هذا ثاني نداء استغاثة توجهه السلطات الليبية بمدينة طبرق بعد نداء غريمتها المتواجد مقرها بالعاصمة طرابلس، والتي حثت هي الأخرى الجامعة العربية على عقد اجتماع طارئ لبحث تطورات الموقف الميداني في مدينة سرت. ويُنتظر أن يلتئم هذا الاجتماع اليوم بدون التأكد من إمكانية توصل الدول العربية الأعضاء إلى اتفاق لشن غارات جوية عربية ضد تنظيم "داعش" الليبي.
وإذا كانت الحكومتان الليبيتان أبدتا مواقف متعارضة في كثير من القضايا الوطنية الليبية، إلا أنهما التقتا على موقف واحد معاد لتنظيم الدولة الإسلامية، وحثتا كل الليبيين على توحيد الجهد من أجل دحر مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي. وأكدت حكومة طرابلس التي يقودها عمر الحاسي، قبل يومين شنها غارات جوية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية؛ دعما لسكان مدينة سرت، الذين حملوا السلاح في وجه عناصر الدولة الإسلامية؛ في موقف رفضوا من خلاله الانصياع لإرادة هذا التنظيم وإعلان الولاء له. ولكن هؤلاء لم يتمكنوا من الصمود أمام زحف مقاتلي التنظيم على الأحياء السكنية بالمدينة؛ بالنظر إلى نوعية التدريب العسكري الجيد والأسلحة النوعية التي يحاربون بها في مقابل افتقار سكان المدينة لأسلحة متطورة، تمكنهم من الصمود أمام العناصر الإرهابية.
وقال مسؤول محلي لم يشأ الكشف عن هويته، إن شباب المدينة الذين حملوا السلاح أُرغموا على الانسحاب من مواقعهم، بل إن الكثير منهم غادروا المدينة بعد أن فقدوا كل أمل في الحصول على إمدادات عسكرية من الحكومتين الليبيتين. ويكون تأخر هاتين الحكومتين في مد يد العون لسكان المدينة هو الذي شجع تنظيم الدولة الإسلامية على إحكام قبضته على هذه المدينة بعد قرابة أسبوع من المعارك الضارية بين مقاتليه والمواطنين المسلحين.
كما أن فشل مسار المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة بين فرقاء الأزمة الليبية وعجزهم في تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات عامة جديدة، كان عاملا مشجعا لبسط سيطرته على هذه المدينة الاستراتيجية لوقوعها في وسط البلاد وقربها من خليج يحمل اسمها ويضم أكبر موانئ ضخ البترول الليبي، ضمن ما عُرف بالهلال النفطي الموزعة بين مدن أجدابيا ورأس لانوف والبريقة. وفي ظل هذه التطورات المتسارعة يعقد المندوبون الدائمون للدول للأعضاء في جامعة الدول العربية اليوم، اجتماعهم الطارئ لبحث سبل مساعدة ليبيا في محنتها الجديدة.
وهو ما يجعل كافة الليبيين يترقبون نتائج هذا الاجتماع وما إذا كانت سترقى إلى مستوى تطلعاتهم من منتظم عربي فشل إلى حد الآن في مواجهة سيل التطورات التي تعصف بكثير من الدول العربية، وبقي هو في موقع المتفرج على ما يجري.