وزارة الإعلام الصحراوية توضح بشأن مقال ”وول ستريت جورنال”:
الدعاية المغربية تقلب الحقائق
- 1274
أكدت وزارة الإعلام الصحراوية في بيان لها أن الحكومة المغربية ”تحاول تضليل الرأي العام حول الموقف الأمريكي من القضية الصحراوية” في إشارة إلى مقال ”مدفوع الأجر” منشور في الجريدة الأمريكية ”وول ستريت جورنال” قالت إنه ”يروج لبعض المغالطات الكاذبة”.
وذكرت وزارة الإعلام الصحراوية أن ”الوكالة المغربية الرسمية للأنباء نسبت إلى جريدة (وول استربت جورنال) الأمريكية أن الولايات المتحدة لا ترغب في قيام دولة جديدة في إفريقيا”، وأنها تدعم حلا لقضية الصحراء الغربية مؤيدا لأطروحات المغرب وادعاءاته.
وأشارت وزارة الإعلام الصحراوية إلى أن ”الوكالة الرسمية المغربية في استغلالها لقصاصات الصحفي الأمريكي ديون نيسنبوم، نشرها يوم الأحد الماضي، على صفحات الجريدة المذكورة بعد الزيارة التي نظمتها له المديرية العامة للدراسات والمستندات المغربية تحت غطاء وزارة الخارجية المغربية، ذهبت بعيدا كعادتها في قراءات لا تمت بأية صلة للحقيقة وتقدم استنتاجات الوزير المغربي للخارجية كأنها الموقف الأمريكي الرسمي وجعلت ناصر بوريطة ينتحل صفة ووظيفة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بطريقة مخجلة”.
ورأت أنه ”فيما يتعلق بمقولة أن الولايات المتحدة تؤيد المغرب في معارضته لقيام دولة مستقلة” في الصحراء الغربية فإن الصحفي ديون نيسنبوم، اعتمد بصفة حصرية على حديثه مع وزير الخارجية المغربي، وأكد بكل وضوح أن مصدره هم دبلوماسيون مغاربة وغربيون ولم يذكر أبدا أن هذا الموقف الأمريكي المزعوم صدر عن الإدارة الأمريكية أو من أي ناطق باسمها”.
ونبهت وزارة الإعلام الصحراوية إلى أن ”المغرب بعد ثلاثة عقود أرغم ـ كما يعلم الجميع ـ على الجلوس إلى جانب الجمهورية الصحراوية في المحافل القارية والدولية، ولا يمكن له عبر مقال صحفي أو غيره مهما كان أن يلغيها أو يختزلها أنها تمثل إرادة شعب متمسك بحقه وسيادته مهما كلفه ذلك من تضحيات”.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه القوى السياسية الجنوب إفريقية على مواقفها الثابتة من القضية الصحراوية ومن جميع القضايا العادلة عبر العالم، حيث أشارت إلى استمرار تضامنها معها ودعمها لها حتى تحقيق النصر.
وجاء ذلك خلال أشغال الندوة الدولية التي نظمتها الأحزاب والنقابات الجنوب إفريقية تضامنا مع قضايا الصحراء الغربية وفلسطين وكوبا وفنزويلا.
وقالت وكالة الأنباء الصحراوية أمس أن القضية الصحراوية حضرت كإحدى القضايا ذات الأولوية في جنوب إفريقيا من خلال الندوة الدولية التي شارك في أعمالها المستشار الأول والقائم بالأعمال في السفارة الصحراوية بجنوب افريقيا الولي موسى، إلى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي ونائب وزير الخارجية الجنوب أفريقي آلفن بوت، وممثلين عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم والمؤتمر الشيوعي وقوى سياسية أخرى.
وأكدت القوى السياسية الجنوب إفريقية على ”ثبات مواقفها من القضية الصحراوية ومن جميع القضايا العادلة عبر العالم، وكذا استمرار تضامنها معها ودعمها لها حتى النصر”.
وفي مداخلة له أكد المستشار الأول الصحراوي، أن الصراع بين قوى الاحتلال المغربية والشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليزاريو ”مستمر ولن يتوقف قبل تحقيق إرادة الشعب الصحراوي المتمثلة في تقرير المصير والاستقلال”.
وثمّن ”الموقف المتقدم” لمختلف القوى الجنوب إفريقية من قضية بلاده ومن كل القضايا العادلة، معتبرا أن ”العلاقة الصحراوية الجنوب إفريقية متصلة وثابتة ومبنية على أسس ومبادئ لا تتزعزع”. ليخلص الدبلوماسي الصحراوي إلى أن ”إرادة الاستعمار والتوسع والاحتلال المغربي لن تنتصر على إرادة الشعب الصحراوي لأن الأخيرة مبنية على الحق والقانون وإرادة الشعوب التي لا تقهر”.