البوليزاريو تطالب الاتحاد الأوروبي بنقلة نوعيه في مواقفه

الرئاسة الصحراوية تعلن عن التشكيلة الحكومية الجديدة

الرئاسة الصحراوية تعلن عن التشكيلة الحكومية الجديدة
  • 825

أعلنت الرئاسة الصحراوية، أمس، عن الحكومة الصحراوية الجديدة برئاسة الوزير الأول، عبد القادر الطالب عمر، ضمت في تشكيلتها 25 وزيرا ووزيرا منتدبا من بينهم امرأتان بالإضافة إلى كتابة دولة للتوثيق والأمن. وتتضمن الحكومة الجديدة 22 حقيبة وزارية وثلاث وزراء منتدبين وثلاث وزراء مستشارين اثنين منهما على مستوى الرئاسة. وتميزت الحكومة الجديدة بمحافظة، محمد سالم ولد السالك، بمنصبه على رأس وزارة الخارجية وحمة سلامة بحقيبة وزارة الداخلية بينما أوكلت وزارة الدفاع لعبد الله الحبيب البلال خلفا لمحمد الأمين البوهالي الذي عين على رأس وزارة البناء واعمار الأراضي المحررة. وقد خصت وزارة الخارجية بثلاث وزراء منتدبين ويتعلق الأمر بكل منصور عمر وزيرا منتدبا لدى وزير الخارجية مكلف بأمريكا اللاتينية ومحمد سيداتي وزيرا منتدبا لدى وزير الخارجية مكلف بأوروبا وحمدي الخليل مياره وزيرا منتدبا مكلف بإفريقيا.

كما كلفت الرئاسة الصحراوية كلا من أمحمد خداد موسى برئاسة اللجنة الوطنية للاستفتاء وملف القضايا القانونية والثروات الطبيعية ويحيى بوحبيني برئاسة الهلال الأحمر الصحراوي ومحمد الأمين أحمد مكلفا بالخزينة العامة للدولة الصحراوية. وجاء الإعلان عن قائمة الحكومة الجديدة مباشرة بعد تجديد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ثقته في الوزير الأول عبد القادر الطالب عمر لتشكيل الهيئة التنفيذية الصحراوية المنبثقة عن مؤتمر جبهة البوليزاريو الرابع عشر. وفي سياق آخر، طالبت جبهة البوليزاريو دول الاتحاد الأوروبي بتبني "نقلة نوعية" في مواقفها إزاء النزاع القائم في الصحراء الغربية من خلال "تخليها عن سياسة التغاضي غير المبرر عن الأطروحات الاستعمارية المغربية والامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المغرب يمس الثروات الطبيعية الصحراوية".

وطالبت الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو في أول اجتماع لها بعد انعقاد المؤتمر الرابع عشر على ضرورة التطبيق "العاجل" للقرار الصادر عن المحكمة الأوروبية العليا القاضي بالإلغاء الفوري للاتفاق الأوروبي ـ المغربي حول المنتجات الفلاحية والبحرية. وحذرت من أن "أية محاولة للالتفاف عليه إنما تسير في نفس السياسة المنتهجة منذ أربعة عقود والتي أثبتت فشلها وخطورتها على المنطقة" كونها تتعارض بشكل صارخ مع مقتضيات القانون الدولي. وبينما حيت الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو الاتحاد الإفريقي على تمسكه بموقفه بضرورة تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في القارة السمراء حيت أيضا الجزائر على موقفها الثابت والداعم لعدالة القضية الصحراوية.

في سياق آخر، رحبت جبهة البوليزاريو بالزيارة المرتقبة للامين العام الاممي إلى المنطقة والتي من المفروض أن تشمل إقليم الصحراء الغربية حيث جددت استعدادها التعاون مع الجهود الأممية لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. كما عبرت عن أملها في أن تفضي زيارة بان كي مون إلى إلى "انخراط أكثر قوة من طرف مجلس الأمن الدولي وتسهم بالملموس في تحقيق تقدم فعلي وعاجل  يمكن بعثة "مينورسو" من استكمال مهمتها الرئيسية في أسرع الآجال" والمتعلقة بتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.

وجددت السلطات الصحراوية التنديد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المقترفة من طرف دولة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل وطالبت الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في حمايتهم وتدعيم بعثتها للقيام بمهمة حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها على غرار البعثات الأممية في العالم. كما طالبت البوليزاريو بوضع حد للحالة غير القانونية وغير الأخلاقية المتمثلة في الاعتقال الظالم لمجموعة معتقلي "اقديم إيزيك" داخل السجون المغربية على إثر محاكمة عسكرية جائرة وإطلاق سراحهم وسراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في المعتقلات المغربية.