هي الأولى من نوعها

الرئيس الأمريكي في زيارة إلى مسقط رأس جده في كينيا

الرئيس الأمريكي في زيارة إلى مسقط رأس جده في كينيا
  • 759
حل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما أمس بكينيا، أرض أجداده ومسقط رأس جده حسين أوباما في أول محطة ضمن جولة إفريقية تقوده أيضا إلى دولة إثيوبيا. وينتظر أن يثير الرئيس الأمريكي مع سلطات هذين البلدين  قضايا ذات صلة بالديمقراطية والتنمية واحترام حقوق الإنسان ومسائل محاربة الإرهاب والأمن الإقليمي. وستكون هذه النقطة بالذات محل اهتمام أمريكي بالنظر إلى تنامي الخطر الذي أصبحت تمثله حركة شباب المجاهدين الصومالية التي نقلت تهديداتها من الصومال إلى داخل العمق الكيني بسبب الدور العسكري الذي تقوم به القوات الكينية في محاربة هذا التنظيم الإرهابي.
وظهر ذلك جليا خلال الأيام الأخيرة عندما كثفت السلطات الأمنية بالتنسيق مع أجهزة أمنية أمريكية من إجراءاتها الأمنية في العاصمة نيروبي تحسبا لهذه الزيارة، مخافة وقوع أي طارئ أمني غير منتظر. وتم ضمن الاحتياطات الأمنية المتخذة، غلق أجزاء واسعة من العاصمة نيروبي بما فيها المجال الجوي للمدينة لحظة وصول الرئيس الأمريكي إلى غاية مساء يوم غد الأحد، حيث سيغادر باتجاه أديس أبابا الإثيوبية المحطة الثانية في جولته. وكشفت مصادر أمنية كينية تجنيد 10 آلاف رجل أمن وهو ما يمثل ربع تعداد عناصر الشرطة في هذا البلد، سيتم نشرهم في المدينة لضمان الأمن طيلة أيام الزيارة "التاريخية" للرئيس الأمريكي.
وتكتسي زيارة الرئيس الأمريكي إلى كينيا أهمية خاصة كونها أول زيارة إلى مسقط رأس عائلة أوباما ولكنها ستكون أيضا زيارة من أجل البحث عن أسواق استثمارية وترويجية للمنتجات والسلع الأمريكية ضمن خطة أوسع للولايات المتحدة من أجل التموقع في سوق إفريقية ما انفكت تحقق نموا تصاعديا جعلها تتحول إلى نقطة استقطاب من كل القوى الكبرى في العالم.
ولم يخف الرئيس الأمريكي في لقاء جمعه بدبلوماسيين وحقوقيين ونشطاء في المجتمع المدني الإفريقي نهاية الأسبوع بالعاصمة واشنطن رغبته في إقامة علاقات قوية ترقى إلى مستوى الاستقطاب الذي أصبحت تمثله إفريقيا لمختلف القوى الدولية الطامحة إلى الظفر بأكبر الصفقات والأسواق الترويجية لسلعها. وأكد الرئيس الأمريكي عزمه على العمل لتعزيز المبادرات الاستثمارية والمبادلات التجارية والصحة والأمن الغذائي مع دول القارة، حيث ينتظر أن يلقي خطابا بهذا الخصوص خلال قمة دولية حول الشراكة الاقتصادية.