التشويش على "مسيرة الحرية" دليل على تخبط المغرب أمام زخمها

الرئيس الصحراوي يحذّر من ممارسات المخزن في انتهاك القانون الدولي

الرئيس الصحراوي يحذّر من ممارسات المخزن في انتهاك القانون الدولي
الرئيس الصحراوي، السيد ابراهيم غالي
  • 365
ق. د ق. د

حذّر الرئيس الصحراوي، السيد ابراهيم غالي، أمس، من أن دولة الاحتلال المغربي تحاول نقل ما تمارسه من انتهاكات للقانون الدولي ولحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية إلى دول أخرى.

وأوضح الرئيس الصحراوي في افتتاح اجتماع مجلس الوزراء أن اتساع رقعة التضامن مع الشعب الصحراوي من خلال مرافقة الحركة الدولية للتضامن معه وحضورها الدائم كان لها ردّة فعل من قبل أجهزة القمع المغربية، حيث لم تقتصر على الصحراويين وإنما شملت أيضا دولا بأوروبا لقمع الأصوات المتضامنة مع الشعب الصحراوي وقضيته.

وقال إن ردّة فعل دولة الاحتلال التي تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان تعبر عن فشله أمام صمود وعدالة القضية الوطنية، مشيرا إلى الجهد الوطني والفعل التضامني الدولي الذي انطلق من أجل إطلاق سراح  المعتقلين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي. وهنّأ الأمين العام لجبهة البوليساريو على المكاسب التي تحققها القضية، مثمّنا عاليا مرافقة الحركة الدولية لقضيته العدلة ومرافعتها الدائمة.

من جانبه، أكد ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، محمد عالي الزروالي، أن التشويش الذي تتعرض له المسيرة الدولية المطالبة بالإفراج عن الأسرى المدنيين الصحراويين، التي انطلقت يوم 30 مارس الماضي من مدينة إيفري سور سين الفرنسية باتجاه المغرب لهو "دليل قاطع" على تخبط النظام المغربي أمام الزخم المتزايد الذي تحققه المسيرة.

وفي تصريح لوأج، قال المسؤول الصحراوي "إننا في جبهة البوليساريو ننظر إلى هذه الاستفزازات كدليل قاطع على تخبط النظام المغربي أمام الزخم المتزايد الذي تحققه المسيرة على المستويين الإعلامي والشعبي سواء في فرنسا أو على طول المسار الذي ستسلكه باتجاه سجن القنيطرة السيئ الذكر".

وأشار إلى أنه "منذ انطلاق مسيرة الحرية من أجل إطلاق صراح الأسرى المدنيين الصحراويين يوم 30 مارس، نشهد تزايدا في محاولات التشويش التي تقوم بها بعض العناصر من الجالية المغربية بإيعاز مباشر من النظام المغربي وأجهزته الاستخباراتية في محاولات تهدف إلى تقويض الجهود السلمية التي يقودها نشطاء حقوقيون ومتضامنون دوليون من أجل تسليط الضوء على الوضع غير الإنساني الذي يعيشه المعتقلون الصحراويون في سجون الاحتلال المغربي".

وبدلا من الردّ بالحجج أو الانخراط في نقاش ديمقراطي حضاري حول قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، قال ممثل البوليساريو في فرنسا فإن "النظام المغربي يلجأ مع أزلامه إلى أساليب قديمة تعتمد على التشويش والترهيب وافتعال البلبلة". وأكد في ذات السياق أن "الجالية الصحراوية في فرنسا وبحكم وعيها ونضجها السياسي، واجهت ولا زالت تواجه هذه المحاولات بحكمة كبيرة ورفضت الانجرار وراء الاستفزاز بما أكسب المسيرة المزيد من الاحترام والمصداقية لدى الرأي العام الفرنسي والدولي"، لافتا إلى أن هذا السلوك "يجسّد حقيقة نضال هذه الجالية السلمي ومطالبتها المشروعة بالحرية والكرامة".

وفي ردّه عن سؤال حول مجريات المسيرة بفرنسا، أبرز الزروالي "التجاوب المشجع من مختلف القوى الديمقراطية والنقابية والسياسية والمنظمات الحكومية وكذلك من جمعيات حقوق الإنسان والمواطنين الفرنسيين علاوة على اهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام الفرنسية على الصعيدين الوطني والجهوي".

وقال إن "هناك وعي متزايد بالقضية الصحراوية وخاصة بمأساة الأسرى المدنيين بفضل هذه المبادرة التي تسلّط الضوء على معاناة مستمرة قل ما نالت حقها في الإعلام التقليدي". وأشار إلى أن مسيرة الحرية دخلت الجمعة محطتها السابعة تسير، "بوتيرة منظمة وناجحة وتكتسب زخما إضافيا كل يوم بفضل تضامن الأحرار".

وتعرّضت "مسيرة الحرية" في عدد من محطاتها بفرنسا إلى التضييق والاستفزاز من قبل مجموعات من الجالية المغربية المدفوعة من المخزن كان آخرها الاعتداء على مقر "دار الشعوب والسلام" وهي جمعية نسائية متعاطفة بمدينة "أنغولام" الفرنسية في وقت كانت تحتضن فيه أنشطة توعوية ضمن برنامج المسيرة للمعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بسجون الاحتلال المغربي.