الأممية الاشتراكية تتعهد بزيارة استطلاعية إلى الصحراء الغربية

الرئيس عبد العزيز يؤكد الاختراق المحقَّق قاريّا ودوليّا

الرئيس عبد العزيز يؤكد الاختراق المحقَّق قاريّا ودوليّا
  • 944
أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، أن القضية الصحراوية حاضرة بقوة على المستويين القاري والدولي، بما يؤكد الدعم المتصاعد الذي تحظى به آخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية.
وقال الرئيس الصحراوي في كلمة أمام الجلسة التأسيسية للجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، إن الدولة الصحراوية متواجدة في الساحة الإفريقية من خلال "قوة التأييد الإفريقي"، مشيرا في مقابل ذلك، إلى العزلة الدولية التي فرضها هذا التأييد على النظام المغربي، الذي لم يَعِد أحدا بعد أن انفضحت أطماعه التوسعية في الصحراء الغربية.
وأضاف الرئيس عبد العزيز أن هذه العزلة تأكدت بشكل واضح خلال قمة الاتحاد الإفريقي، التي احتضنتها غينيا الاستوائية، وتم خلالها تعيين مبعوث خاص إلى الصحراء الغربية ومطالبتها بـ "التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية".
وقاده ذلك إلى الإشادة بـ "التأكيد المستمر" للأفارقة على ضرورة احترام حق تقرير المصير والاستفتاء في الصحراء الغربية، وحماية حقوق الإنسان، ووقف نهب الثروات الطبيعية وتفكيك جدار العزل المغربي الذي يقسم إقليم الصحراء الغربية.
وفي سياق الدعم المستمر للقضية الصحراوية، وافقت الأممية الاشتراكية من حيث المبدأ على دعوة السلطات الصحراوية بتنظيم زيارة استطلاعية لممثلين عن تكتل الأحزاب الاشتراكية إلى الصحراء الغريبة.
وهي الدعوة التي زكتها الوفود المشاركة في أشغال الاجتماع السنوي للأممية الاشتراكية بالعاصمة المكسيكية؛ من أجل معاينة واقع الشعب الصحراوي وصياغة تقرير مفصل، سيتم عرضه خلال الاجتماعات المقبلة، ليتمكن الأعضاء من الاطلاع على حقيقة ما يجري من تطورات في الصحراء الغربية.
وتعهدت رئاسة الأممية الاشتراكية بتحديد موعد للزيارة في المستقبل القريب في نفس الوقت الذي التزمت بالعمل من أجل "استتاب السلم في العالم، والمساهمة في تسوية النزاعات والصراعات وضمان حقوق الإنسان والشعوب في حياة أفضل".
وأكد الوفد الصحراوي المشارك في الاجتماع بأن قضية بلاده "احتلت الصدارة خلال جلسة النقاش المتعلقة بالتوصيات والقرارات المتخذة، للمساهمة في حل الصراعات بطرق سلمية".
وأشار إلى أن العديد من الأحزاب الاشتراكية وعلى رأسها حزب المؤتمر الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا وسوابو الحاكم في ناميبيا، والجبهة الساندينية في نيكاراغوا، والحزب الاشتراكي الإسباني وكذا منظمة الشبيبة الاشتراكية، التي أجمعت على تأكيد أن الأممية الاشتراكية لازالت دون المستوى فيما يتعلق بما يجب القيام به تجاه القضية الصحراوية والمساهمة في التخفيف من معاناة الشعب الصحراوي، مطالبين بضرورة احترام "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".