بمناسبة الذكرى 47 للوحدة الوطنية

الرئيس غالي يؤكد على الطبيعة القانونية للنزاع في الصحراء الغربية

الرئيس غالي يؤكد على الطبيعة القانونية للنزاع في الصحراء الغربية
الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي
  • 741
ق. د ق. د

أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، أمس، أن ممارسات دولة الاحتلال المغربي في المدن المحتلة لن تغير من الوضع القانوني للنزاع المصنف لدى الأمم المتحدة ضمن قضايا تصفية الاستعمار. ووصف الرئيس غالي خلال إشرافه على الاحتفالات المخلدة للذكرى 47 للوحدة الوطنية الصحراوية، كل الأنشطة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، التي تقوم بها المملكة المغربية في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية بما في ذلك ما يسمى الانتخابات أو فتح القنصليات، إلا مجرد ممارسات استعمارية لقوة احتلال عسكري لا شرعي، لا تغير قيد أنملة من الوضع القانوني الواضح للصحراء الغربية.

وأضاف أن دولة الاحتلال تواصل انتهاكاتها لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة وتقوم بنهب ممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية "في اعتداء سافر على صاحب السيادة الوحيد على الصحراء الغربية وثرواتها، الشعب الصحراوي"، معربا عن أسفه "من أن الأمر يتم بوجود الأمم المتحدة ممثلة في بعثتها لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية مينورسو". وهوما جعله يؤكد بأن الأوان قد حان، ليتحمّل مجلس الأمن مسؤوليته بقناعة أن قضية الصحراء الغربية وحقوق شعبها واضحة وجلية بما يستدعي التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين واستعمال المعايير المزدوجة.

وأشار الأمين العام لجبهة البوليزاريو، إلى أن الحل العادل الوحيد للنزاع في الصحراء الغربية، المنسجم مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، يمر عبر الاحترام الكامل لإرادة الشعب الصحراوي وحده، المعبر عنها بكل حرية وديمقراطية وشفافية لممارسة حقه غير القابل للتصرف أو المساومة في تقرير المصير والاستقلال. وشدد في السياق على أنه "لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يرضى بالقفز على تلك الحقيقة، لأن الأمر سيكون عارا عليه وإهانة للبشرية ونفاقا مكشوفا ومجاملة مخجلة للجلاد على حساب الضحية، وتشجيعا للظلم والعدوان وطغيان قانون الغاب ومنطق الهمجية".

وقال الرئيس الصحراوي "إن شعب بلاده وجد نفسه مجبرا للدفاع عن حقوقه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال، منذ أن نسفت القوات المغربية اتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، وحتم ذلك على الشعب الصحراوي، استئناف الكفاح المسلح، كحق تكفله الأمم المتحدة للشعوب المستعمرة للدفاع عن حقوقها المشروعة في تقرير المصير والاستقلال".

وبينما أكد الرئيس غالي أن رد الشعب الصحراوي على خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار، كان صارما وحاسما ورافضا لسياسات الأمر الواقع ومصرا على انتزاع حقوقه المغتصبة ودحر الغزاة الدخلاء، فانه شدد أنه يحق لشعب بلاده وهو يخلد عيد الوحدة الوطنية في ذكراها 47 أن يفتخر بالمكاسب المحققة على كل الأصعدة في ظل وحدة وتماسكه بقيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليزريو.

وبهذه المناسبة، جدد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، دعمه لكفاح الشعب الصحراوي الذي أكد أن انتصاره وقضيته، سيتحقق عاجلا وليس آجلا. وكتب الرئيس الفنزويلي في تغريدة له "تحية الى شعب الصحراء الغربية المحارب بمناسبة الاحتفال بيوم الوحدة الوطنية الصحراوية، تقبلوا تقدير فنزويلا واعجابها وتضامنها ودعمها المطلق لشعب الصحراء الغربية"، مضيفا "عاجلا وليس آجلا ستنتصر القضية الصحراوية".