قالت إنهما تهدفان إلى بحث آليات المحافظة على الاستقرار في المنطقة العربية
الرياض تدعو إلى قمتين طارئتين عربية وخليجية نهاية الشهر
- 705
دعت السلطات السعودية، أمس، قادة الدول العربية للمشاركة في قمتين طارئتين منفصلتين لدول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية لبحث الموقف بعد عمليات التخريب التي طالت سفنا تجارية في عرض مياه الخليج واستهداف محطتين لضخ النفط بالقرب من العاصمة الرياض الأسبوع الماضي.
ووجه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، دعوات باتجاه الدول العربية لحضور هاتين القمتين بمدينة مكة المكرمة يوم 30 ماي الجاري لمناقشة هذه الاعتداءات وانعكاساتها على دول المنطقة.
وأضاف العاهل السعودي أن القمتين تهدفان إلى التشاور وتنسيق المواقف بين القادة العرب حول كل الإجراءات والآليات الكفيلة بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أجرى مكالمة هاتفية في هذا الاتجاه مع كاتب الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو الذي بحث معه الإجراءات الواجب اتخاذها لتعزيز الأمن في منطقة الخليج.
وجاءت الدعوة السعودية لعقد هاتين القمتين بعد تعرّض أربع سفن نفطية سعودية وإماراتية ونرويجية لعمليات تخريب قبالة إمارة الفجيرة الإماراتية دون أن يتم معرفة الواقفين وراءها ولا الكيفية التي نفذت بها يومين قبل تعرض محطتين لضخ النفط السعودي بالقرب من العاصمة الرياض لعملية قصف جوي بطائرة من دون طيار أدت إلى توقفهما عن العمل لفترة وجيزة.
اعترف قيادي في حركة أنصار الله الحوثية المتمردة في اليمن بمسؤولية حركته في ضرب المنشأتين وأكد أنها جاءت انتقاما للحصار الذي تفرضه العربية السعودية ضد بلاده والضحايا المدنيين الذين يسقطون تباعا بسبب قصف الطيران الحربي لدول التحالف العربي الذي تقوده العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين منذ سنة 2015.
وأشار البيان الذي دعت من خلاله السلطات السعودية إلى عقد هاتين القمتين، أن عمليات التخريب والقصف كانت لها انعكاسات خطيرة خاصة على طرق التموين بالنفط وعلى استقرار أسواق النفط العالمية.
وتعهّدت السلطات الإماراتية بفتح تحقيق معمّق ومحايد من أجل تحديد المسؤوليات ومعرفة الجهة التي أعطت الأوامر بتنفيذ هذه العمليات دون أن يتم إلى حد الآن الكشف عن نتائج هذا التحقيق في وقت وجهت فيه أصابع الاتهام إلى إيران على خلفية التصعيد العسكري الأمريكي في المنطقة منذ بداية هذا الشهر.
ولم يشأ الوزير المنتدب للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير الخوض في حيثيات هذا التحقيق واكتفى بالقول إن محققين إماراتين يقومون بهذه المهمة وأن لبلاده بعض القرائن سيتم الكشف عنها مباشرة بعد الانتهاء من التحقيق الإماراتي.
وجاءت هذه التطوّرات في سياق التصعيد العسكري الذي تعيشه منطقة الخليج بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال بوارج حربية وطائرات «بي. 52» الإستراتيجية وبطاريات صواريخ «الباتريوت» الدفاعية إلى المنطقة بدعوى وجود تهديدات «إيرانية وشيكة» على المصالح الأمريكية في هذه المنطقة الإستراتيجية.
وتواصل التصعيد الأمريكي رغم تأكيدات مختلف المسؤولين الإيرانيين عدم رغبتهم في الدخول في حرب جديدة في المنطقة ضمن موقف مماثل أبداه الوزير المنتدب للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير الذي أكد «أن بلاده لا تريد خوض حرب ضد إيران وستعمل كل ما في وسعها من أجل تفاديها» ولكنه شدّد التأكيد أن الرياض مستعدة للدفاع عن نفسها ومصالحها في حال اختار الطرف الآخر طريق الحرب.