شنّ هجوما على مجلس الأمن وعدة دول
السفير المغربي في الأمم المتحدة يصاب بهستيريا غير مفهومة
- 1520
أصيب عمر هلال، مندوب المغرب بالأمم المتحدة بحالة هيستيريا جراء كشف وفضح سياسة بلاده الاستعمارية في الصحراء الغربية عبر مجلس الأمن ومن قبل عدة دول رافعت خلال أشغال اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار لصالح تمكين الصحراويين من تقرير مصيرهم.
وذكرت تقارير إعلامية صحراوية، أن المندوب المغربي المعروف عنه تصرفاته الهيستيرية وعدم قدرته على التحكم في أعصابه، استرسل في توجيه انتقادات لاذعة لمجلس الأمن ولدول أعضاء لا لسبب إلا لأنها أكدت على الحق الشرعي الذي تكفله المواثيق الدولية للشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وقالت إن عمر هلال بعث برسالة إلى مجلس الأمن الدولي "تعكس غضبا إزاء فشل محاولاته لثني المجلس الذي يعترف بجبهة البوليزاريو باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي عن التعامل مع ممثلية البوليزاريو".
وحسب نفس المصادر، فقد أظهرت الرسالة امتعاضا مغربيا من الرسائل الموجهة من قبل القيادة الصحراوية وعلى رأسها الرئيس ابراهيم غالي إلى الأمم المتحدة والتي اعتمدها مجلس الأمن الدولي كوثائق رسمية من وثائقه. وتضمنت أيضا انزعاجا مغربيا إزاء نجاح ممثلية البوليزاريو في الأمم المتحدة من خلق تواصل دائم مع مجلس الأمن الدولي من خلال اطلاعه على مواقف الجبهة والتطوّرات المتعلقة بالقضية الصحراوية.
وهاجم عمر هلال في رسالته جمهورية جنوب إفريقيا لتسليمها رسالة إلى الرئاسة الروسية لمجلس الأمن، صادرة من بئر لحلو المحررة وتحمل توقيع رئيس الجمهورية الصحراوية ابراهيم غالي، متناسيا اعترافات بلاده بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كما جرى في 2017 لدى انضمامه إلى الاتحاد الافريقي.
وضمن المندوب المغربي رسالته هجوما على عدة دول من بين أخرى كثيرة كونها ترافع لنصرة الشعب الصحراوي ولعدالة قضيته وتطالب بحقه في تقرير المصير والاستقلال من بينها ناميبيا وتيمور الشرقية.
وأشارت تقارير إعلامية صحراوية أن رسالة الدبلوماسي المغربي "تظهر مدى الانزعاج الذي باتت تشكله رسائل جبهة البوليزاريو الموجهة إلى الهيئة الأممية والتي تكشف في كل مرة جوانب مهمة من السياسة الاستعمارية التي يحاول النظام المغربي تطبيقها في الصحراء الغربية".
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه المطالب الدولية لإنهاء الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية وهو ما شهدته أشغال اللجنة الرابعة الأممية المكلفة بتصفية الاستعمار، والتي تعالت الأصوات في إطارها من أجل "تطبيق القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان وتصفية الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية والإسراع في تعيين مبعوث خاص جديد للإقليم في أقرب وقت ممكن".