الذكرى 51 لاندلاع الكفاح المسلح

الشعب الصحراوي يكافح من أجل استرجاع حقوقه الشرعية

الشعب الصحراوي يكافح من أجل استرجاع حقوقه الشرعية
  • 994
ق. د ق. د

أكد مشاركون في ندوة نظمها منتدى الحقوقيين الجزائريين أمس، بالجزائر العاصمة بمناسبة إحياء ذكرى اندلاع الكفاح المسلح في الساقية الحمراء ووادي الذهب وكذا اختتام دورة تكوينية لفائدة حقوقيين صحراويين، أن الشعب الصحراوي يكافح من أجل استرجاع حقوقه الشرعية وهو مدعوم بأحرار العالم.

قال السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، في كلمة له خلال الندوة التي جاءت تحت شعار تصفية الاستعمار في سياق قوة القانون"، بأن "الصراع في الصحراء الغربية هو صراع بين الحق والباطل وأن هناك قوة غاشمة تغتصب حقوق الصحراويين وهي مدعومة من طرف قوى الاستعمار"، مشيرا إلى أن شعب بلاده "يكافح من أجل استرجاع حقوقه وهو مدعوم من طرف أحرار العالم وعلى رأسهم الدولة الجزائرية".

وأضاف بأن "القضية الصحراوية تدخل مرحلة أخرى من التجربة القوية في المجال القانوني وأن المغرب يلجأ إلى طرق باطلة وهذا ما يجب فضحه من أجل استكمال تصفية الاستعمار"، معتبرا القضية الصحراوية من "أقوى القضايا العادلة لأنها تلجأ إلى الطرق الشرعية والقانونية على عكس ما يقوم به المحتل المغربي من جرائم بحق الصحراويين".

من جانبه، أكد ممثل رئيس مجلس الأمة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، عبدون محمد، بأن القضية الصحراوية لزمت مواقف الدولة الجزائرية وأن مواقفها واضحة فيما يتعلق بهذه المسألة، ولفت إلى أن المحتل المغربي عمل منذ احتلاله للصحراء الغربية على  أن يحور الطابع القانوني في هذا النزاع، لكنه لم ينجح باعتبار السند القانوني لهذه القضية واضح لأنه يرتكز على ميثاق الأمم المتحدة الذي يقر  بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

ونفس الموقف عبر عنه نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية "الجزائر- الصحراء الغربية"، كمال بن خلوف، الذي قال إن "الاحتلال المغربي يستغل الفرص من أجل صناعة واقع جديد يكون معرقلا لتطبيق المواثيق والعهود الدولية وعلى رأسها عرقلة مبدأ تقرير المصير الصادر عن الأمم المتحدة التي تضع الصحراء الغربية في هذا المصف وأن المغرب تحوّل من الاحتلال إلى تثبيت الاحتلال ما يتطلب مجموعة من الآليات يجب أن ينتبه لها الحقوقيون على رأسها إعادة توطين وإدماج للجغرافيا الصحراوية".

أما رئيسة منتدى الحقوقيين الجزائريين، فايزي أمينة، فقد أوضحت أن هذا اللقاء يهدف إلى "التذكير بتضحيات الشهداء والترحم عليهم وتأكيد نضال الشباب الصحراوي من أجل استرجاع أراضيهم المسلوبة".

كما قال رئيس اتحاد الحقوقيين الصحراويين، مولاي لبهيدة، إن "الكفاح المسلح الذي انطلق 20 ماي 1973 كان خطوة جريئة وشجاعة من الشعب الصحراوي"، مؤكدا إرادته في التحرر واسترجاع حقوقه"وأشار في كلمته إلى دور الجزائر التي وقفت دائما إلى جانب القضية الصحراوية العادلة والذي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتضامنية بين الشعبين الجزائري والصحراوي.