مضرب عن الطعام منذ 50 يوما احتجاجا على اعتقاله التعسفي
الصحفي الفلسطيني محمد الكيك بين الحياة والموت
- 731
دق الفلسطينيون، أمس، ناقوس الخطر بسبب التدهور الخطير للحالة الصحية للصحفي الفلسطيني، محمد الكيك، المضرب عن الطعام منذ 50 يوما احتجاجا على اعتقاله من طرف إسرائيل دون أية محاكمة. ووضع الكيك البالغ من العمر 33 عاما والذي يعمل مراسلا لفضائية "المجد" السعودية رهن الحبس الإداري منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي من دون أية تهمة أو محاكمة وهو ما تسبب في تدهور وضعه الصحي الى درجة انه لم يعد يقوى على الحركة والكلام. وتتهم إسرائيل الكيك الذي سبق لقوات الاحتلال أن اعتقلته عامي 2004 و2008 بالانتماء الى منظمة "إرهابية" في إشارة الى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأدان نادي الأسير الفلسطيني استمرار اعتقال الصحفي الفلسطيني، مشيرا إلى دخول ثلاثة أسرى آخرين في إضراب مفتوح عن الطعام من بينهم رعية أردنية. وكان الكيك اعتقل يوم 21 نوفمبر الماضي بمدينة رام الله بالضفة الغربية قبل أن يحول الى مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية المتواجد بالقرب من رام الله في انتهاك صارخ لحقوق هذا الأسير وضمن إستراتيجية إسرائيلية لكتم الصوت الفلسطيني بأي طريقة كانت. وهو ما تأكد، أمس، إثر إعدام قوات الاحتلال لشاب فلسطيني قرب مستوطنة بمدينة جنين بحجة محاولته طعن جنود إسرائيليين ليضاف إلى قائمة شهداء انتفاضة فتيان السكاكين المندلعة منذ أكثر من ثلاثة أشهر والتي تجاوزت حصيلة شهدائها 150 شابا فلسطينيا.
ولا تتوقف اعتداءات قوات الاحتلال عند هذا الحد بل أقدمت ليلة الأحد الى الاثنين اقتحام جامعة بئر زيت الفلسطينية بالقرب من رام الله بالضفة الغربية وحجزت أجهزة الكومبيوتر مخلفة وراءها خرابا كبيرا بالمبنى. والمفارقة أن اعتداءات المحتل الصهيوني لم تسلم منها حتى منظمات حقوقية غير حكومية على غرار منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية الرافضة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية التي أضرمت النار في مقراتها. وأدانت هذه المنظمة الإسرائيلية إحراق مكاتبها وقالت أن الأمر يتعلق بعمل إجرامي بينما راحت سلطات الاحتلال كعادتها تقلل من أهمية ما حدث بعدما اعتبرت أن سبب الحريق راجع الى شرارة كهربائية.