مصطفى عبد الجليل يحذّر من تدخل أجنبي في ليبيا
العثور على جثث 35 جنديا قتلوا في قاعدة عسكرية ببنغازي
- 862
عثر الهلال الأحمر الليبي أمس، على جثث 35 جنديا بقاعدة عسكرية يسيطر عليها المسلحون الإسلاميون بمدينة بنغازي، التي تحولت إلى مسرح لمواجهات دامية بين مختلف المسلحين ضمن صراع بسط النفوذ.
وأكد محمد المصراتي، المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي انتشال هذه الجثث من قاعدة عسكرية بحي بوعتني تابعة للقوات الخاصة في الجيش الليبي استحوذ عليها المسلحون الإسلاميون.
وتعيش مدينة بنغازي منذ منتصف ماي الماضي، على وقع مواجهات مسلحة عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين القوات الموالية للجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي يشن عملية عسكرية واسعة النطاق باسم محاربة الإرهاب ضد المسلحين الإسلاميين الذين يتخذون من بنغازي معقلا لهم في مواجهات خلفت سقوط عشرات القتلى من بينهم مدنيون.
وأمام خروج الوضع الأمني عن نطاق سيطرة السلطات الرسمية حذّر المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي الاسبق والذي يترأس الفريق الحكومي المكلف بوقف إطلاق النار بطرابلس، من أن المواجهات العنيفة التي تشهدها هذه الأخيرة ومناطق أخرى وخاصة مدينة بنغازي "تمثل حركة تدمير ممنهجة"، ودعا إلى "تحكيم العقل والحوار لتفادي تحويل ليبيا إلى ساحة صراعات لخدمة أجندات دولية".
وقال عبد الجليل أن "ليبيا تمر بمأزق حقيقي ومنعطف خطير يتمثل في حركة تدمير وتخريب ممنهجة من قبل جماعات مسلحة لا تسمع نصحا ولا تذعن لقانون، في تصرفات أصبحت تزعج العقلاء وأهل الحكمة من إزهاق للأرواح وتدمير للممتلكات سيكون أقلها ضررا احتمال تقسيم البلاد وفتح الباب أمام التدخل الأجنبي".
واعتبر رئيس المجلس الانتقالي السابق، انه ومن اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه فإن أول خطوة يتوجب على السلطات الحالية الإسراع بالقيام بها إسناد شؤون البلاد بالكامل إلى مجلس النواب المنتخب.
ومن المقرر أن يستلم البرلمان المنتخب مهامه يوم الاثنين المقبل، وفق ما أعلنه المؤتمر الوطني العام المنتهية عهدته.
وسيكون مقر البرلمان بمدينة بنغازي الواقعة شرق البلاد والتي شهدت أولى شرارة الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام العقيد القذافي عام 2011، في خضم ما عرف بـ«الربيع العربي". وهو ما يطرح التساؤل إن كان هذا البرلمان سيتمكن من عقد جلساته ومباشرة مهامه في بنغازي المضطربة.
بالموازاة مع ذلك تواصل ليبيا مجهوداتها لإخماد النيران التي اشتعلت عشية عيد الفطر المبارك بمخزن للوقود في مطار طرابلس الدولي، اثر استهدافه بقذيفة صاروخية في خضم المواجهات المسلحة التي تعصف بالعاصمة الليبية منذ أكثر من أسبوعين ضمن صراع بسط النفوذ.
وقال مسؤول سام بوزارة النفط الليبية أن "عمليات إخماد النيران بمخازن الوقود مستمرة كما يجب" دون إعطاء أي تفاصيل حول سير العملية.
وكانت السلطات الليبية ناشدت أول أمس، المجموعة الدولية مساعدتها على إخماد النيران بهذا المخزن بعدما أكدت أن الحريق خرج عن نطاق السيطرة وأنها لا تمتلك الإمكانيات لمواجهته.
وحذّرت من أنه إذا كان 90 مليون لتر من الوقود المخزنة بالمخزن قد احترقت فإن ذلك سيشكل كارثة إنسانية وبيئية بعواقب وخيمة يصعب احتواؤها.
واستهدف المخزن بقذيفة صاروخية اثر اشتداد القتال بين المسلحين الذين يسعون منذ أكثر من أسبوعين إلى السيطرة على مطار طرابلس الدولي خلّف سقوط ما لا يقل عن 97 قتيلا وأكثر من 400 جريح مما أدى إلى موجة نزوح للسكان القريبين من مسرح المواجهات.
من جانبها تواصل الدول الغربية إجلاء موظفيها الدبلوماسيين ورعاياها من ليبيا بسبب تفاقم الوضع الأمني في الفترة الأخيرة.
وأعلنت فرنسا أنها أجلت أمس، حوالي 50 فرنسيا وبريطانيا من بينهم سفيرها في طرابلس عن طريق البحر.
وكانت عدة دول غربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والبرتغال وتركيا وغيرها من الدول الأخرى قد أجلت موظفيها الدبلوماسيين وأعلنت غلق سفاراتها مؤقتا.
وبدت هذه الخطوة بمثابة تخلي المجموعة الدولية وخاصة الدول الغربية التي كانت شاركت في التدخل العسكري لحلف (الناتو) للإطاحة بنظام القذافي عن ليبيا التي تواجه اليوم مصيرها لوحدها.
وأكد محمد المصراتي، المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي انتشال هذه الجثث من قاعدة عسكرية بحي بوعتني تابعة للقوات الخاصة في الجيش الليبي استحوذ عليها المسلحون الإسلاميون.
وتعيش مدينة بنغازي منذ منتصف ماي الماضي، على وقع مواجهات مسلحة عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين القوات الموالية للجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي يشن عملية عسكرية واسعة النطاق باسم محاربة الإرهاب ضد المسلحين الإسلاميين الذين يتخذون من بنغازي معقلا لهم في مواجهات خلفت سقوط عشرات القتلى من بينهم مدنيون.
وأمام خروج الوضع الأمني عن نطاق سيطرة السلطات الرسمية حذّر المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي الاسبق والذي يترأس الفريق الحكومي المكلف بوقف إطلاق النار بطرابلس، من أن المواجهات العنيفة التي تشهدها هذه الأخيرة ومناطق أخرى وخاصة مدينة بنغازي "تمثل حركة تدمير ممنهجة"، ودعا إلى "تحكيم العقل والحوار لتفادي تحويل ليبيا إلى ساحة صراعات لخدمة أجندات دولية".
وقال عبد الجليل أن "ليبيا تمر بمأزق حقيقي ومنعطف خطير يتمثل في حركة تدمير وتخريب ممنهجة من قبل جماعات مسلحة لا تسمع نصحا ولا تذعن لقانون، في تصرفات أصبحت تزعج العقلاء وأهل الحكمة من إزهاق للأرواح وتدمير للممتلكات سيكون أقلها ضررا احتمال تقسيم البلاد وفتح الباب أمام التدخل الأجنبي".
واعتبر رئيس المجلس الانتقالي السابق، انه ومن اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه فإن أول خطوة يتوجب على السلطات الحالية الإسراع بالقيام بها إسناد شؤون البلاد بالكامل إلى مجلس النواب المنتخب.
ومن المقرر أن يستلم البرلمان المنتخب مهامه يوم الاثنين المقبل، وفق ما أعلنه المؤتمر الوطني العام المنتهية عهدته.
وسيكون مقر البرلمان بمدينة بنغازي الواقعة شرق البلاد والتي شهدت أولى شرارة الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام العقيد القذافي عام 2011، في خضم ما عرف بـ«الربيع العربي". وهو ما يطرح التساؤل إن كان هذا البرلمان سيتمكن من عقد جلساته ومباشرة مهامه في بنغازي المضطربة.
بالموازاة مع ذلك تواصل ليبيا مجهوداتها لإخماد النيران التي اشتعلت عشية عيد الفطر المبارك بمخزن للوقود في مطار طرابلس الدولي، اثر استهدافه بقذيفة صاروخية في خضم المواجهات المسلحة التي تعصف بالعاصمة الليبية منذ أكثر من أسبوعين ضمن صراع بسط النفوذ.
وقال مسؤول سام بوزارة النفط الليبية أن "عمليات إخماد النيران بمخازن الوقود مستمرة كما يجب" دون إعطاء أي تفاصيل حول سير العملية.
وكانت السلطات الليبية ناشدت أول أمس، المجموعة الدولية مساعدتها على إخماد النيران بهذا المخزن بعدما أكدت أن الحريق خرج عن نطاق السيطرة وأنها لا تمتلك الإمكانيات لمواجهته.
وحذّرت من أنه إذا كان 90 مليون لتر من الوقود المخزنة بالمخزن قد احترقت فإن ذلك سيشكل كارثة إنسانية وبيئية بعواقب وخيمة يصعب احتواؤها.
واستهدف المخزن بقذيفة صاروخية اثر اشتداد القتال بين المسلحين الذين يسعون منذ أكثر من أسبوعين إلى السيطرة على مطار طرابلس الدولي خلّف سقوط ما لا يقل عن 97 قتيلا وأكثر من 400 جريح مما أدى إلى موجة نزوح للسكان القريبين من مسرح المواجهات.
من جانبها تواصل الدول الغربية إجلاء موظفيها الدبلوماسيين ورعاياها من ليبيا بسبب تفاقم الوضع الأمني في الفترة الأخيرة.
وأعلنت فرنسا أنها أجلت أمس، حوالي 50 فرنسيا وبريطانيا من بينهم سفيرها في طرابلس عن طريق البحر.
وكانت عدة دول غربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والبرتغال وتركيا وغيرها من الدول الأخرى قد أجلت موظفيها الدبلوماسيين وأعلنت غلق سفاراتها مؤقتا.
وبدت هذه الخطوة بمثابة تخلي المجموعة الدولية وخاصة الدول الغربية التي كانت شاركت في التدخل العسكري لحلف (الناتو) للإطاحة بنظام القذافي عن ليبيا التي تواجه اليوم مصيرها لوحدها.