انتهاء العمليات الأمنية بمنطقة رواد بنجاح
القضاء على سبعة إرهابيين في أعنف عملية تشهدها تونس
- 1274
وأكد محمد علي العروى المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية نجاح العملية التي أسفرت أيضا عن مقتل أحد رجال الحرس الوطني وإصابة آخر.
وقال العروى إن التعامل مع المتفجرات والأحزمة الناسفة التي كانت بحوزة العناصر الإرهابية ”ما يزال متواصلا” وأن ”التعرف على هوية العناصر الإرهابية ما يزال جاريا حاليا”.
وجاء الإعلان بنجاح العملية الأمنية بعد أن كانت وزارة الداخلية التونسية أكدت أنها دخلت في مفاوضات مع المسلحين من أجل تسليم أنفسهم ولكن الإعلان عن حصيلة القتلى يؤكد أن هؤلاء يكونون قد رفضوا العرض.
واستفاق سكان راود أكبر ضواحي العاصمة التونسية، فجر أمس، على وقع دوي الرصاص والدخان المتصاعد في عملية نوعية لقوات الأمن التونسية التي حاصرت مسكنا منذ أربعة أيام كان يأوي عناصر إرهابية.وكانت مصادر تونسية أكدت أن المواجهات التي اندلعت بعد فرض حصار محكم على البيت المشبوه خلفت في حصيلة أولية مقتل دركي من القوات النظامية وأربعة إرهابيين ممن لم يتمكنوا من الفرار من البيت الذي اتخذوه مركزا لتحركاتهم في العاصمة.
وقال احد الجيران أن قوات الأمن تحاصر البيت الذي يأوي عددا غير معروف من المسلحين الذين تتهمهم وزارة الداخلية التونسية بكونهم إرهابيين ينشطون ضمن حركة أنصار الشريعة التي تتهمها الحكومة التونسية بولائها لتنظيم القاعدة العالمي.
وتواصل إطلاق النار طيلة صباح أمس في وقت فرضت فيه السلطات الأمنية التونسية حصارا على المكان مانعة كل حركة للاقتراب من مكان تواجد البيت المستهدف على مسافة أربع كليومترات.
يذكر أن المسلحين اتخذوا مركزهم في هذه الضاحية، حيث توجد أكبر الشواطئ وأضخم السلاسل الفندقية في العاصمة تونس ضمن خطة للتمويه وعدم جلب انتباه الأجهزة الأمنية التونسية وربما وضع خطط لضرب المنشآت السياحية التي تعتمد عليها تونس في تحصيل عائدات بالعملة الصعبة.
وتشهد تونس منذ اغتيال المعارض شكري بلعيد، شهر فيفري الماضي، ثم محمد براهمي شهر جويلية الأخير تنامي ظاهرة الاغتيالات التي طالت أعوان الأمن ونواب ومثقفين في نفس الوقت الذي ظهرت فيه أولى خلايا التنظيم المسلح في جبل الشعانبي الصعبة تضاريسه والذي خلفت المواجهات مع عناصره مقتل حوالي عشرين رجل أمن.
وهزت محاولات اعتداءات إرهابية، مؤخرا، مدينتي سوسة والمنستير السياحيتين في حوادث اعتبرها محللون أنها تعد بمثابة ”انتقال نوعي” في المخططات الإرهابية التي كانت تستهدف المؤسسة العسكرية والأمنية لتتحول إلى محاولات ”لضرب” السياحة الركيزة الأساسية في الاقتصاد التونسي.