السفير الصحراوي بإثيوبيا يؤكد بشأن ”تيكاد7”:
القمة أظهرت تمسكا غير مسبوق بالموقف الإفريقي الموحد
- 722
أكد السفير الصحراوي لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي لمن أبا علي، أن مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية ”تيكاد7”، أظهر تمسكا غير مسبوق بالموقف الإفريقي الموحد وانحيازا واضحا من الشريك الياباني لمصالحه الكبرى التي تتجاوز العلاقات الثنائية مع بعض الدول.
وأبرز السفير الصحراوي في مقابلة مع وكالة الأنباء الصحراوية عشية انعقاد القمة السابعة للشراكة الإفريقية اليابانية التي انطلقت أشغالها أمس، بمدينة يوكوهاما، أن الاتحاد الإفريقي ظل متمسكا بعدم التنازل أو المساس بحق مشاركة جميع دوله الأعضاء الـ55 في جميع منتديات الشراكة التي ينظمها الاتحاد الإفريقي أو يكون طرفا فيها، باستثناء تلك التي تنظمها صيغة ”بانجول”. وأضاف أن المنظمة القارية استمرت في الإجماع والاتفاق خلال الاجتماعات التحضيرية لمختلف أجهزة صنع القرار بشأن قمة ”التيكاد 7”، على اعتبار حق مشاركة جميع الدول الأعضاء ”مبدأ مقدسا” الأمر الذي أجهض بعض المحاولات غير المعلنة من طرف دول أعضاء بشأن مراجعة هذا المبدأ. وبخصوص جوابه على السؤال المتعلق بماهية المحاولات الفاشلة الهادفة إلى المساس بحق المشاركة، أوضح السفير الصحراوي أنه ”من الواجب فضح السياسة التي تمارسها الدبلوماسية المغربية بهدف تغييب الجمهورية الصحراوية عن شراكات الاتحاد الإفريقي، وقال إن ”هذه ليست المرة الأولى التي تفشل فيها دبلوماسية المملكة المغربية بعد مالابو 2016 ومابوتو 2017 وأبيدجان 2017”.
وأضاف أن ”المغرب مارس ضغوطا كبيرة على الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء والشريك الياباني دون فائدة.. وبعد فشل كل تلك الممارسات والضغوط سلَم بالأمر الواقع أمام تزايد الضغط من المفوضية الإفريقية والدول الأعضاء من أجل احترام مبادئ المنظمة القارية الهادفة إلى التماسك والوحدة والتكامل واعتبار ذلك حدودا حمراء لا ينبغي تخطّيها”.
أما بخصوص المواقف والأدوار التي لعبها الشريك الياباني، فقد نبّه السفير الصحراوي إلى أن اليابان احترمت كل مقررات أجهزة صنع القرار في الاتحاد الإفريقي، وأن المغرب قد يكون عوّل على الموقف المتوقع من الشريك الياباني بالمساهمة في منع مشاركة الجمهورية الصحراوية، لكنه أوضح أن الرؤية اليابانية لموضوع الشراكة مع الاتحاد الإفريقي كانت ضمن إستراتيجية على المدى البعيد، حيث تجاوزت الحسابات والمصالح الثنائية واختارت الرهان على مستقبل اقتصادي واعد مع قارة تنشد التكامل والاندماج والازدهار. وكان الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، قد حل أول أمس، بمدينة يوكوهاما للمشاركة في أشغال المؤتمر ”تيكاد7” على رأس وفد يضم وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك، والسفير بإثيوبيا والممثل الدائم للجمهورية الصحراوية لدى الإتحاد الأفريقي لمن ابا علي، والمستشار في الرئاسة الصحراوية عبداتي أبريكة.
ويشارك في هذه الطبعة السابعة من قمة ”تيكاد” خمسة شركاء هم الحكومة اليابانية ومفوضية الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، إلى جانب البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، إلى جانب حضور الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي والعديد من البلدان والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المالية العالمية من القطاعين العام والخاص وهيئات المجتمع المدني ومئات الصحفيين وشخصيات أخرى هامة.
ويحضر أشغال القمة بصفة مراقب كل من روسيا والولايات المتحدة والصين وكوريا والهند والبرازيل، وأعضاء من الاتحاد الأوروبي ودول ”الآسيان”، حيث من المنتظر أن يصادق المؤتمر في الختام على إستراتيجية للتعاون في مجال التنمية الاقتصادية وعلى خطة للتنفيذ.