موقع بريطاني يسلّط الضوء على زيارة وزير الخارجية الصحراوي إلى المملكة المتحدة

المخزن يحاول تكريس الواقع الاستعماري في الصحراء الغربية

المخزن يحاول تكريس الواقع الاستعماري في الصحراء الغربية
  • 144
ق. د ق. د

سلّط الموقع الإخباري البريطاني "ميدل إيست أي" الضوء على زيارة وزير الخارجية الصحراوي، محمد يسلم بيسط، إلى المملكة المتحدة والمحادثات التي جمعته مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني، هاميش فالكونر، لمناقشة آخر التطورات بخصوص عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية المحتلّة.

وأشار الموقع الإخباري إلى أن هذا اللقاء الذي جمع الوفد الصحراوي بالوزير البريطاني في العاصمة لندن، يأتي "وسط جهود دولية متزايدة لمعالجة النزاع بالصحراء الغربية". ولفت إلى أن رئيس الوفد الصحراوي محمد يسلم بيسط، هو وزير خارجية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، العضو في الاتحاد الإفريقي والمعترف بها من قبل عشرات الدول. وهو "أرفع مسؤول في جبهة البوليساريو تتم دعوته لحضور اجتماعات رسمية من قبل الحكومة البريطانية".

وبالمناسبة قدم "ميدل إيست أي" نبذة عن الصراع في الصحراء الغربية الذي تصنّفه الأمم المتحدة كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي، وتوقف الموقع ذاته عند التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991، بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب مقابل تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي غير أن ذلك لم يتم. وفي هذا الصدد، أكد أن الأمم المتحدة ترفض الاعتراف بـ "السيادة" المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.

وقال وزير الخارجية الصحراوي، محمد يسلم بيسط، في تصريح للموقع تعليقا على محاولات المغرب تكريس الواقع الاستعماري في الصحراء الغربية عبر ما يسمى بـ"مخطط الحكم الذاتي"، إن "الاقتراح المغربي عمره 17 عاما ولا أعرف كيف يمكن لأحد أن يأخذ من الثلاجة منتجا فاسدا ويحاول بيعه على أنه طازج وصحي للغاية."

وأضاف بيسط، إنه أخبر فالكونر، الثلاثاء الماضي، أن "جبهة البوليساريو منفتحة جدا على العمل مع المملكة المتحدة لإيجاد تسوية تستند إلى الشرعية الدولية" وأن الوزير البريطاني، أكد أن "تقرير المصير مبدأ مهم للغاية بالنسبة للمملكة المتحدة". كما نقل الموقع تصريحات لمدير مشروع الأبحاث حول شمال إفريقيا في "مجموعة الأزمات الدولية" وهي منظمة غير حكومية لمنع حدوث النزاعات، ريكاردو فابياني، قال فيها إن "الظروف مواتية للمملكة المتحدة للعب دور بنّاء" في ملف القضية الصحراوية، حيث "يمكن لها أن تكون وسيطا وميسرا لتمهيد الطريق لمبعوث الأمم المتحدة لمحاولة استئناف المفاوضات" بين جبهة البوليساريو والمغرب.