أقدمت سلطات الاحتلال المغربية على طرد أعضاء وفد برلماني إسباني يضم نوابا عن مقاطعة غاليسيا بعد أن رفضت السماح لهم من التوجه إلى مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة. وقال النائب مونسيت برادو لوكالة الأنباء الاسبانية أن الوفد الذي ضم خمسة برلمانيين ينتمون إلى أحزاب اسبانية مختلفة كان يعتزم التوجه إلى مدينة العيون "للتأكد من مدى احترام المغرب لحقوق الإنسان بها". وأوضح النائب أن "السلطات المغربية منعت الوفد من النزول من الطائرة بمطار العيون وأمرت بطرده مما يعد انتهاكا للقانون الدولي" واصفا هذا التصرف بـ«الخطير". وأضاف البرلماني الاسباني أن منع دخول الوفد لمدينة العيون يدل على أن السلطات المغربية تخفي أمورا كثيرة"، مشيرا إلى أن "وسائل الإعلام تغطي كل ما يجري عبر كامل أنحاء العالم وللأسف يتم انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية". ودعا برادو "الحكومة الاسبانية إلى طلب توضيحات من الرباط حول طرد أعضاء الوفد البرلماني" بعد أن أدان التصرف المغربي وقال إن "الحكومة الاسبانية يجب أن تعبر الأولى عن اهتمامها بما يجري في الإقليم الصحراوي المحتل من قبل المغرب". وسبق للسلطات المغربية أن طردت شهر أفريل الماضي قانونيين أوروبيين من جنسيات إسبانية وفرنسية وبلجيكية بعد أن اتهمتهم بـ«الإخلال بالنظام العام رغم أن مهمتهم كانت تندرج في إطار الإطلاع على وضع المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية.