وسط حرب كلامية واعلامية بين نتنياهو ووزير دفاعه حول صفقة التبادل

المقاومة تضرب عمق الكيان الصهيوني مجددا

المقاومة تضرب عمق الكيان الصهيوني مجددا
  • 1185
ص. م ص. م

قالت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها قصفت، أمس، عمق الكيان الصهيوني "تل أبيب" وضواحيها بصاروخين من طراز "إم 90" وذلك ردا على المجازر الصهيونية والتهجير المتعمد بحق شعبنا والتي لا يزال العام يتابع فصولها على المباشر منذ عشرة أشهر وأودت بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شهيد .

أطلقت المقاومة الفلسطينية قذائفها الصاروخية من قطاع غزة الذي فشلت قوات الاحتلال بعد عشرة أشهر من حربها الدموية ضد المدنيين من تحقيق أي من أهدافها في القضاء على المقاومة و"حماس" أو تهجير سكان القطاع أو تحرير أسراها.
وتؤكد المقاومة مجددا على قدراتها في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي عجز بكل ما يملك من أسلحة وقوات ودعم أمريكي وغربي عسكري ومادي وسياسي من انتشال نفسه من وحل غزة الغارق فيه بدليل الخسائر الفادحة التي لا يزال يتكبدها في صفوف قواته المتوغلة في القطاع.
وانعكس هذا الفشل على الساحة السياسية الاسرائيلية التي تشهد منذ مدة حالة غليان وتوتر شديدين بسبب عدم توافق آراء أطرافها فيما يتعلق بكيفية الخروج من وحل غزة وكيفية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى تطفئ غضب الشارع الصهيوني الذي يطالب رئيس الوزراء باستعادة ابنائه الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية أحياء وسالمين.
ومجددا خرج السجال على هذا المستوى إلى العلن في ظل حرب كلامية وإعلامية بين نتنياهو ووزير دفاعه يواف غالانت الذي يريد التوصل إلى اتفاق مع "حماس" ووقف إطلاق النار الملزم وإطلاق جميع الأسرى.
وقال مكتب نتنياهو، أمس، إن توجيهات رئيس الوزراء ملزمة لأعضاء الحكومة بمن فيهم غالانت، الذي اتهمه بفرض خطاب مناهض لإسرائيل.
وكان غالانت قال في تصريحات أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي إن الصفقة تأخرت "بسبب إسرائيل"، معتبرا أن نتنياهو "لا يبدي الشجاعة التي يتحدث عنها علنا في الغرف المغلقة".
من جانبها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن وثائق إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أضاف سرا شروطا جديدة إلى مطالب الكيان الصهيوني في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وقالت إن الوثائق الإسرائيلية توضح أن "مناورات" حكومة نتنياهو تشير إلى أن الاتفاق قد يكون بعيد المنال في جولة المفاوضات المقرر عقدها غدا الخميس.  بالمقابل، أكد الأمين العام للأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال، رمزي عودة، أن الكيان الصهيوني يتبنى سياسة استخدام القوة المفرطة في قطاع غزة من أجل فرض أجندة الاستسلام على الجانب الفلسطيني.
وقال عودة أن الكيان الصهيوني "يتجه إلى التصعيد في القطاع حيث يستخدم القوة العسكرية المفرطة وينفذ اغتيالات كثيرة في صفوف الطرف الفلسطيني من أجل الضغط على المقاومة لتسليم سلاحها وخروجها من غزة"، مضيفا أن الكيان الصهيوني "لا يريد تقديم أي تعهد بالانتقال إلى المرحلة التالية".


 

تحذيرات من التداعيات الخطيرة لتكرار اقتحام باحاته من قبل المتطرّفين اليهود.. الأقصى يئن .. فهل من مستغيث ؟

أثار اقتحام وزيران صهيونيان متطرفان مصحوبان بمجموعات يهودية متطرفة لباحات المسجد الأقصى المبارك أمس، موجة إدانة فلسطينية عارمة استنكرت بشدة إمعان الكيان الصهيوني في انتهاكاته واستفزازاته لكل ما هو فلسطيني  من إنسان وأرض ومقدسات.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأن "اقتحام الوزيرَين الإرهابيَّين المتطرفَين بن غفير وغولدكنوبف لباحات المسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعات من قطعان المستوطنين والقيام بجولة استفزازية فيها بعد إفراغها من المصلّين والمعتكفين، هو إمعانٌ في العدوان الممتد على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته واستفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان عبر تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
وشدّدت في بيان لها أنه "تكرار تزامن اقتحامات المستوطنين مع أعياد اليهود وأداء صلوات تلمودية ورفع الرايات في المسجد الأقصى، لن تفلح في تهويده أو فرض واقع جديد عليه والعبث في هويته العربية الإسلامية".
ودعت "حماس" منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى التحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المسجد الأقصى واتخاذ خطوات عاجلة تجبر الاحتلال على وقف جريمة التهويد التي يرتكبها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين المحتلة.
ونفس موقف الإدانة عبرت عنه كل من الرئاسة والخارجية ومنظمة التحرير الفلسطينية الذين حذّروا من تابعات اقتحامات الأقصى المبارك التي تشكل تمهيدا لفرض السيطرة الكاملة على القدس وتهويدها.
وحذّر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من تداعيات تلك الاقتحامات، محمّلا الكيان الصهيوني مسؤولية هذه الممارسات وخطورتها في استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين.
من جانبها طالبت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، المجتمع الدولي بـ«تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا عامة والقدس ومقدساتها خاصة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967"، لافتة إلى أنها تتابع تلك الاقتحامات الاستفزازية مع أركان المجتمع الدولي سواء على المستوى الثنائي أو المتعدّد وتحذر من تداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
أما عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول ملف القدس المحتلة، عدنان الحسيني، فقد أكد أن قوات الاحتلال الصهيوني تسعى لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس بالقوة، مشيرا إلى أن الاقتحامات الممنهجة والاستفزازات المقصودة تحدث يوميا أمام العالم أجمع دون أن يحرك ساكنا.
كما قالت محافظة القدس المحتلة إن اقتحام من يسمون "وزراء" تابعين للكيان الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك على رأس مئات المستوطنين المتطرفين تجاوز خطير لكل الخطوط الحمر وتعد صارخ وفاضح على الوضع القانوني والتاريخي للقدس والأقصى.
وهو ما ذهب إليه قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، الذي حذّر من أن استمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين الصهاينة سيؤجج نار الحرب الدينية التي ستأكل الأخضر واليابس وسوف يكتوي بنارها العالم أجمع وليس الفلسطينيين وحدهم، وأكد أن ما جرى امس وما جرى سابقا هو سياسة يمارسها الكيان الصهيوني لمحاولة فرض أمر واقع جديد على الحرم القدسي الشريف وفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
ودعا الهباش المجتمع الدولي أن ينتصر لقراراته التي أكدت إسلامية المسجد الأقصى المبارك وأن ينتصر للشرعية الدولية التي أكدت أن القدس هي مدينة محتلة بكل مقدساتها الإسلامية والمسيحية وأنه لا حق للاحتلال في أي شبر فيها.
واقتحم نحو ألف مستوطن مصحوبين بوزيرين صهيونيين متطرّفين صباح أمس باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال وقاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوس تلمودية في مشهد غير مسبوق من عمليات الاقتحام.
وعرقلت قوات الاحتلال الصهيوني دخول المصلين إلى باحات المسجد ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين المتطرّفين.