مباحثات غير مباشرة في مسقط بين إيران والولايات المتحدة
الملف النّووي الإيراني مجددا في الواجهة

- 279

عاد الملف النّووي الإيراني مجددا إلى واجهة الأحداث الدولية، على إثر احتضان العاصمة العمانية مسقط أمس، لمحادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية تعد الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقاليد الحكم في البيت الأبيض شهر جانفي الماضي.
أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن "بدء المحادثات غير المباشرة بين وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والممثل الخاص لرئيس الولايات المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بوساطة وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي".
وبحسب الوكالة، فقد عقدت المباحثات في قاعتين منفصلتين، حيث جرى نقل وجهات نظر ومقترحات الطرفين بشأن قضيتي رفع العقوبات والبرنامج النّووي الإيراني إلى كل من الطرفين عبر وزير خارجية سلطنة عُمان.
وأشار مصدر عُماني، إلى أن "المحادثات بين إيران والولايات المتحدة تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النّووي الإيراني".
من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات من مسقط، أن الاجتماع الأول استمر ساعة وانتهى، لافتا إلى أنه "لا يتوقع محادثات طويلة مع أمريكا"، مضيفا أن بلاده ستمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية، لكنه أكد أن "هدف هذه المحادثات واضح ألا وهو حماية مصالح البلاد". وأشار إلى أن طهران تعتبر تلك الجولة من المباحثات غير المباشرة مبدئية لكنها مهمة وحاسمة.
ويعد هذا الاجتماع أول تقدم كبير منذ سنوات في المفاوضات المتوقفة حول البرنامج النّووي الإيراني، لكنه يأتي في ظل تهديد من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعمل عسكري إذا لم توافق طهران على اتفاق جديد للحد من برنامجها النّووي.
وعاد ترامب، أول أمس، ليكرر تهديداته لإيران، مؤكدا أنها ستدفع ثمنا باهظا إن لم توافق على التخلي عن برنامجها النّووي. وقال في تصريحات صحفية أدلى بها على متن طائرة الرئاسة الأمريكية "أريد أن تكون إيران دولة رائعة وعظيمة وسعيدة.. لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".