أكد المنتدى الأوروبي، المنعقد مؤخرا بالعاصمة اليونانية، أثينا، دعمه لكفاح الشعب الصحراوي إلى غاية استعادة حريته من خلال ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره، عبر تنظيم استفتاء يشمل كافة أراضي الصحراء الغربية. وصادق المنتدى الأوروبي على بيان ختامي، توج ورشات وجلسات النقاش لمختلف القضايا الأوروبية والدولية التي عكف المشاركون على طرحها، بهدف تحديد أولويات هذا التكتل الأوروبي الذي يضم قوى اليسار والخضر والتقدميين في القارة.

ويأتي هذا الموقف في أعقاب مداخلات قوية تخللت الورشات وجلسات النقاش، التي قدّمها برلمانيون ورؤساء أحزاب وبعض الشخصيات السياسية الأوروبية، التي أثنت وحيت، بحرارة، نضال الشعب الصحراوي الذي يعتبر مثالا في التضحية من أجل الحرية والعدالة. كما ركّز المتدخلون على دور الجمهورية الصحراوية، كدولة ذات أهمية في ضمان استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة. وشاركت جبهة البوليزاريو في أشغال المنتدى بدعوة رسمية من المنظمين للمنتدى بوفد قاده ممثلها بإسبانيا، عبد الله العرابي، مرفوقا بعضو الممثلية في أوروبا والاتحاد الأوروبي، بصيري مولاي الحسان، والذي شارك في مختلف الورشات المنبثقة عن المنتدى.

وقدّم الوفد الصحراوي أمام المشاركين في المنتدى عرضا مفصّلا عن آخر تطورات القضية الصحراوية، وحول الدور الذي يمكن أن تلعبه أوروبا في تحقيق الحل العادل الذي يعطي للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير من خلال استفتاء حر ونزيه. ودعا ائتلاف شباب اليسار الأوروبي،  خلال اجتماعه المنعقد على هامش المنتدى الأوروبي لقوى اليسار والخضر والتقدميين، من جهته، جميع الأحزاب الأوروبية إلى ضرورة تكثيف الدعم من أجل مرافقة الشعب الصحراوي لافتكاك حقه في تقرير المصير والاستقلال عبر استفتاء عادل ونزيه. وفي نفس سياق التضامن ودعم القضية الصحراوية، عبّرت اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي عن ارتياحها لروح المسؤولية العالية والمواقف الثابتة والمشرفة للرئيس، سيريل رامافوسا، تجاه القضية الصحراوية، خلال زيارة الدولة التي قادت الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، إلى جنوب إفريقيا.

وعبّرت اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم في بريتوريا، في بيان، عن رفض الأخير للمقترحات المغربية لتسوية النزاع باعتبارها باطلة ومخالفة للقانون الدولي، وتتعارض مع إرادة الشعب الصحراوي ومع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي. وقرّر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، مع شركائه في التحالف، تعزيز تضامنه مع جبهة البوليزاريو والشعب الصحراوي من خلال الانخراط في عمل موحّد مكثف على الجبهتين، من أجل التحرير وتقرير المصير.