روسيا تنتقد لقاء الرياض
انقسام المعارضة السورية يرهن نجاح اجتماع نيويورك
- 937
انتقدت الخارجية الروسية، أمس، اجتماع المعارضة السورية المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض متحفظة على تحول المشاركين فيه إلى ناطقين باسم كل المعارضة السورية. ورغم تثمين الخارجية الروسية في بيان أصدرته الجهود التي بذلتها العربية السعودية إلا أن ذلك لا يمنعها من القول أن المشاركين في اجتماع الرياض لا يمثل كل المعارضة السورية" بقناعة أن العديد من أطراف المعارضة السورية قاطعت الاجتماع رافضة الجلوس الى طاولة واحدة مع من أسمتهم بـ "المتطرفين والإرهابيين".
وأضافت السلطات الروسية أنه لا يمكنها أن تقبل بمحاولة المجتمعين في الرياض الاستئثار بحق التحدث باسم كل المعارضة السورية. وجاء الرد الروسي في أعقاب إعلان أهم أطياف المعارضة السورية المجتمعين بالعاصمة السورية عن اتفاق بينهم بخصوص قبولهم المشاركة في مفاوضات مباشرة مع النظام السوري ولكنهم اشترطوا رحيل الرئيس السوري بشار الأسد ضمن شرط مسبق قبل الدخول في المرحلة الانتقالية. وتوصل المشاركون في اجتماع العاصمة السعودية إلى هذا الاتفاق في نفس الوقت الذي اجتمع فيه ممثلو 20 فصيلا معارضا آخر بالعاصمة السورية دمشق ممن لا يعترضون على بقاء الرئيس الأسد من أجل صياغة مبادرة موازية لعملية انتقال سياسي في سوريا.
وجاء موقف الخارجية الروسية أياما فقط قبل اجتماع حاسم يوم الجمعة القادم بمدينة نيويورك بدلا من العاصمة النمساوية فيينا والذي وصفته موسكو بأنه اجتماع سابق لأوانه وفضلت التريث في اتخاذ قرار المشاركة في أشغاله وهي التي شاركت في اللقاءات الثلاثة التي احتضنتها العاصمة النمساوية. ومن جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، رفض بلاده لما اسماها بـ«لمعايير المزدوجة في مكافحة الإرهاب" بعد أن دعا إلى "إغلاق فوري" للحدود التركية ـ السورية.
وقال لافروف إنه "من أجل دفع القتال ضد الإرهاب صوب النجاح يتعين وقف دعم المتطرفين وستر الإرهابيين وهذا هو الأمر الذي حدث عندما أسقطت القاذفة الروسية يوم 24 نوفمبر من طرف طائرات تركية. وتدهورت العلاقات بين موسكو ـ وأنقرة بعد إسقاط القوات الجوية التركية لطائرة حربية روسية بعد أن دخلت المجال الجوي التركي وهو ما نفته روسيا بشكل قاطع.