يومان بعد أن أنهى مهامه وعين خليفة له
بان كي مون يجدد ثقته في برناردينو ليون
- 814
جدد الأمين العام الأممي، بان كي مون ثقته في مبعوثه الخاص إلى ليبيا، الإسباني برناردينو ليون يومين فقط بعد تعيينه للدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر خليفة له. وعاد الأمين العام الأممي ليجدد ثقته في برناردينو ليون بعد أن رفض هذا الأخير التخلي عن منصبه وأكد أنه لن يتخلى عن مهمته حتى يتمكن من إقناع أطراف الأزمة الليبية على التوقيع على الاتفاق النهائي للسلم والمصالحة الذي يتضمن تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وأعرب عن تفاؤله في إمكانية تحقيق هذه الغاية في غضون الأسابيع القادمة بعدما أكد على وجود أجواء إيجابية في ليبيا توحي بتوجه أطراف الأزمة في هذا البلد باتجاه قبول الاتفاق مع إمكانية إدخال بعض التعديلات على نص وثيقته النهائية.
ويكون هذا المبرر هو الذي أقنع الأمين العام الأممي بالإبقاء على الدبلوماسي الإسباني من أجل استكمال مهمته، وهو الذي قاد مساعي حثيثة طيلة عام كامل كان في مرات عدة قاب قوسين أو أدنى من افتكاك توقيع الأطراف الليبية التي كانت تتراجع في آخر لحظة وترفض الاتفاق كل حسب حججه ومبرراته. ولكن ما الذي جعل الأمين العام الأممي يتخذ قراره بتعيين خليفة لليون في وقت كان هذا الأخير في القاهرة يواصل مهمة الاتصال بمختلف الأطراف التي اعتقد أنه بإمكانها المساهمة في تسهيل مهمته والتأثير على الأطراف الداخلية وحثها على التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة.
وإلى حين يتم الكشف عن خلفيات قرار الرقم الأول الأممي وما إذا كان اقتنع من انتهاء مهمة ليون بعد أن اتهمته أطراف ليبية بالتحيز إلى أخرى، فإن فرصة نجاح ليون مازالت قائمة، وهو الأمر الذي جعله يتشبث بمنصبه ويرفض الإذعان لقرار من عيّنه في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ تعيين المبعوثين الأمميين. وبالتزامن مع ذلك، ثمنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كل الجهود التي بذلها المسؤولون المحليون في كل من مدن الزنتان ومصراتة وصبراتة وورشفانة والزاوية من أجل إنهاء التوتر الذي تشهده المنطقة الغربية من البلاد.
وجددت دعوتها باتجاه الفاعلين في هذه المدن إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد التوتر بالمنطقة الغربية بعد سقوط طائرة مروحية قرب سواحل مدينة الزاوية. وقالت البعثة في بيان أصدرته إنها "تابعت جهود التهدئة بين أبناء هذه المدن بعد حادثة سقوط الطائرة العمودية قبل أيام، مثمنة الجهود المبذولة من قبل بعض المدن واصفة هذه الجهود بأنها "خير مثال على قدرة الليبيين على صنع السلم فيما بينهم وعلى عزمهم وقف الاقتتال".
وأضاف البيان أن "هذه الجهود تدفع بالحوار تساعد على تحقيق توافق وطني سيضمن وحدة ليبيا واستقلالها ويتيح لليبيين عبر حكومة وحدة وطنية تمثلهم إحلال السلم والاستقرار في بلدهم". وكانت طائرة مروحية تابعة لقوات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة طرابلس سقطت مؤخرا قبالة سواحل غرب البلاد مما دفع بهذه القوات إلى إعلان مدينة ورشفانة منطقة عسكرية بعد اتهام مجموعة مسلحة في المدينة موالية للجيش الليبي باستهداف الطائرة.