لتوجيه رسالة موحدة إلى موسكو وبيكين

بايدن يستقبل المستشار الألماني في البيت الأبيض

بايدن يستقبل المستشار الألماني في البيت الأبيض
  • 551
ق. د ق. د

استقبل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس، المستشار الألماني، أولاف شولز، بواشنطن في زيارة عنوانها الظاهري التأكيد على العلاقات الثنائية بين البلدين، بهدف بعث رسالة موحدة الى كل من موسكو وبيكين، لكن معزاها الأساسي بحث مسألة إرسال مزيد من الأسلحة المتطورة إلى أوكرانيا لمساعدتها في حربها مع روسيا. 

بمجرد وصوله الى الولايات المتحدة، أصدر البيت الأبيض بيان أشار فيه الى أن زيارة المستشار الألماني الثانية له بعد تلك التي قام بها شهر فيفري 2022 الى واشنطن، الهدف منها "إعادة تأكيد روابط الصداقة الوثيقة" بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة بعد فترة من التشنج والتوتر بين واشنطن وبرلين حول المفاوضات الصعبة لتسليم دبابات جد متطورة الى أوكرانيا. الأمر الذي ترفضه ضمنيا الإدارة الأمريكية التي تحفظت على تزويد الجيش الاوكراني بأسلحة متطورة على غرار الدبابات، بحجة أنها لن تكون مفيدة في ساحة المعركة.

ولا يتضمن برنامج الزيارة تنظيم الرجلان لندوة صحافية مشتركة، ما آثار تساؤلات لدى الصحافة الألمانية حول سبب عدم برمجة مثل هذه الندوة الصحفية. وأثارت الزيارة حفيظة الكرملين الذي حذر قبل اجتماع بايدن ـ بشولز، من أن ارسال شحنات أسلحة غربية جديدة لأوكرانيا لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد النزاع. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أمس، "نلاحظ أن الولايات المتحدة تواصل سياستها الهادفة الى زيادة شحنات الاسلحة الى أوكرانيا".

وإذا كانت الحرب في أوكرانيا في قلب المحادثات بين الرئيس الأمريكي والمستشار الألماني، فإن الصين تشكل هي الاخرى محورا آخر للقاء من منطلق أن واشنطن تريد أن تعتمد ألمانيا - القوة الاقتصادية الكبرى التي ترتبط بعلاقات تجارية مع بيكين- موقفا أكثر حزما حيال هذه الأخيرة.