تواصل توافد وزراء خارجية عدة بلدان أوروبية على طرابلس

برلمان طبرق لم يعقد جلسته لمنح الثقة لحكومة السراج

برلمان طبرق لم يعقد جلسته لمنح الثقة لحكومة السراج
  • 705

لم يعقد نواب برلمان طبرق أمس جلسة تصويت كانت منتظرة لنهار أمس لمنح الثقة لحكومة الوزير الأول فايز السراج وسط تضارب في المعلومات حول سبب هذا التأجيل. وعقد رئيس المجلس عقيلة صالح اجتماعا مع نائبيه محمد شعيب وحميد حومة بحث الثلاثة خلاله سبل التوصل إلى قرار بشأن عقد جلسة النواب التي كان من المتوقع أن تخصص لمناقشة التعديل الدستوري والتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني. وحسب بعض المصادر فإن الخلاف وقع بين مجلس النواب والحكومة حول المادة الثامنة من اتفاق المصالحة التي أكدت على وضع الهيئات الأمنية تحت سلطة الوزير الأول ضمن مسعى عارضه النواب الذين أصروا على وضعها تحت سلطة البرلمان بصفته الجهة المنتخبة والقادرة على المحاسبة وبما يضمن استقلاليتها. غير أن مصادر ليبية بمدينة طبرق أرجعت عدم التئام جلسة برلمان طبرق إلى التدهور المفاجئ في الوضع الأمني في هذه المدينة. وأضافت أن نوابا معارضين لحكومة فايز السراج قاموا بمنع الأعضاء الآخرين من تسجيل أسمائهم في قائمة الحضور بينما قام آخرون بإغلاق أبواب قاعة الجلسات لمنعهم من ولوجها.

وعصفت كل هذه المعطيات بعقد هذه الجلسة في وقت كان فيه مارتن كوبلر المبعوث الاممي إلى ليبيا التقى أمس بمدينة طبرق برئيس برلمانها صالح عقيلة الذي بحث معه مسألة منح الثقة لحكومة السراج دون أن تتسرب أية معلومات حول ما دار في هذا اللقاء.  ولم يمنع مثل هذا التأجيل حكومة السراج من استرجاع مقر وزارتين تنفيذا لقرار اتخذته أول أمس لاستعادة مقار كل الوزارات في العاصمة طرابلس حتى وإن لم تحصل على ثقة البرلمان الليبي المعترف به دوليا. وجاء قرار حكومة السراج في وقت توالى فيه وصول وزراء  خارجية مختلف البلدان الأوروبية على العاصمة طرابلس حيث عقدوا لقاءات مع رئيس مجلس الرئاسة الليبي فايز السراج بحثوا معه سبل تقديم مساعداتهم لحكومته. ووصل وزير الخارجية البريطاني فليب هاموند أمس إلى ليبيا في زيارة مفاجئة التقى خلالها بالوزير الأول الليبي. وجاءت زيارة المسؤول البريطاني يوما بعد زيارات وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا الى العاصمة الليبية ضمن زيارات ظاهرها بحث ما تحتجه السلطات الليبية وباطنها البحث عن اقتسام "الكعكة" الليبية.