وزير الخارجية الليبي يدق ناقوس الخطر
تحذيرات من تحول ليبيا إلى معقل جديد لتنظيم "داعش"
- 706
حذر وزير الخارجية الليبي، محمد الديري، من خطر تحول ليبيا إلى معقل جديد لتنظيم الدولة الإسلامية الذي استطاع في ظرف وجيز من فرض منطقه في عدة مناطق في سوريا والعراق وحتى في ليبيا. وطالب رئيس الدبلوماسية الليبية المجموعة الدولية بإشراك بلاده في إستراتيجية مكافحة التنظيمات المتطرفة التي وجد العديد منها في الفوضى العارمة في ليبيا بيئة مناسبة للاستقواء وفرض نفسها كطرف فاعل لا يمكن القفز عليه.
وقال الديري إن حكومته لديها معلومات ذات مصداقية تفيد بأن قيادة ما يعرف بتنظيم "داعش" أمرت المجندين الجدد الذين التحقوا بصفوفها مؤخرا بالتوجه إلى ليبيا وليس الى سوريا خاصة منذ الضربات الروسية التي تستهدف التنظيم الإرهابي في سوريا منذ نهاية سبتمبر الماضي. ولدى مروره بالعاصمة الفرنسية أدان مسؤول الدبلوماسية الليبي التفجيرات الدامية التي استهدفت العاصمة باريس مساء الجمعة الأخير وخلفت مصرع 129 شخصا وأكثر من 300 جريح. وقال إن بلاده تدعم الدعوات المطالبة بتحرك دولي حقيقي وحازم ضد داعش في سوريا والعراق وأيضا في ليبيا التي قال إنها ستتحول عما قريب إلى معقل جديد لهذا التنظيم الإرهابي الذي يعيث في الأرض فسادا.
وحتى يعطي أكثر مصداقية لتحذيراته أكد الوزير الليبي أن "داعش" تمكن من تجنيد ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف مقاتل ينشطون في ليبيا غالبيتهم العظمى من جنسيات تونسية وسعودية ويمنية. وليست هي المرة الأولى التي تدق فيها السلطات الليبية المعترف بها دوليا والتي تتخذ من طبرق مقرا لها ناقوس الخطر من تنامي نشاط تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، حيث يقترف أبشع الجرائم والاعتداءات ضد المواطنين العزل في عدة مناطق من البلاد. وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الليبي أن داعش تسيطر حاليا على مدينة سيرت وتتواجد في عدة مدن أخرى على غرار درنة وبنغازي واجدابيا بشرق البلاد.