دمار الاحتلال بقطاع غزة يعرقل أعمال الإغاثة

تحذيرات من توقف آخر المستشفيات عن العمل خلال 48 ساعة

تحذيرات من توقف آخر المستشفيات عن العمل خلال 48 ساعة
  • القراءات: 464
ص. م ص. م

حذّرت السلطات الصحية في قطاع غزة أمس، من توقف  مستشفيات ومحطات أوكسجين بعموم القطاع عن العمل خلال 48 ساعة نتيجة نفاذ الوقود اللازم، جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023.
لم تستبعد السلطات في بيان عبر منصة "تلغرام" هذا الوضع نتيجة نفاد الوقود اللازم لعمل المولدات الكهربائية والذي يقيد الاحتلال الصهيوني إدخاله إلى غزة كغيره من المواد الأساسية، مثل الدواء والغذاء في إطار تشديد الخناق على القطاع.
وذكرت أن مخزون الوقود يكاد ينفد "بالرغم من الإجراءات القاسية والتقشفية التي اتخذتها الوزارة للحفاظ على ما تبقى من كميات الوقود لأطول فترة ممكنة في ظل عدم توريد الكميات اللازمة للتشغيل"، مناشدة "كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم، بالإضافة إلى الموّلدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة".
وكان مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، حذّر قبل يومين من توقف عمل المستشفى بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل الموّلدات الكهربائية، نظرا لقطع الكيان الصهيوني التيار الكهربائي عن قطاع غزة.
وإضافة إلى القصف والحصار الصهيوني المطبق على قطاع غزة والذي أدخل هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية في كارثة إنسانية تحت تهديد مجاعة قاتلة، قال عضو اللجنة الأممية لمنظمة حقوق الإنسان في فلسطين، كريس سيدوتي أمس، أن هناك أكثر من 37 مليون طن من الركام بسبب القصف الصهيوني للمساكن في قطاع غزة تعرقل عمل الجهات الإغاثية الدولية في ظل الحاجة الملحة للسكان إلى المواد الغذائية والمياه والخدمات الطبية.
وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، فقد أكد سيدوتي، على أن هناك إصرارا شديدا من قبل الاحتلال على فرض الكثير من القيود في ظل هذه الظروف الخطيرة ومنع دخول المساعدات والمخاطر التي تواجه فرق الدعم بشكل كبير. وأوضح أن الاحتلال الصهيوني يمنع إلى حد كبير منح التصاريح للفرق الطبية والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان والمنظمات الدولية لإدخال المواد الغذائية والمياه والخدمات الطبية إلى المستشفيات.
ومن بين أهم المنظمات والوكالات الاممية المستهدفة، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي أكدت مديرة اعلامها في غزة، إيناس حمدان، بأن الحملة الصهيونية الممنهجة ضد الوكالة تضعف مساحة الاستجابة الإنسانية وتقلص عملها في القطاع.   وأشارت حمدان إلى عدم قدرة الأونروا على العمل بشكل فعال في مناطق الشمال على خلفية القيود التي يفرضها الاحتلال، واصفة في الوقت نفسه الوضع في قطاع غزة بأنه "كارثي بامتياز" جراء انعدام الخدمات وشح الموارد. وقالت "إننا لا نزال متواجدون لتوزيع ما يمكن توزيعه من مساعدات، لكننا نعمل في بيئة صعبة ومليئة بالتحديات وما يصلنا منذ أشهر قليل للغاية ولا يكفي لما نحتاجه على أرض الواقع".
 وعلى وقع مواصلة جيش الاحتلال استهداف المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية الناشطة في عزة،  أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء أول أمس، إخلاء مقرها في منطقة مواصي الواقعة غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بشكل كامل بسبب القصف الصهيوني.
وذكر بيان مقتضب صادر عن الجمعية أنها "أخلت مقرها الإداري المؤقت في منطقة مواصي بخانيونس بشكل كامل". وأضاف أن إخلاء المقر جاء بسبب سقوط الشظايا على المبنى والقصف والاستهداف المباشرين الأمر الذي شكل "خطرا على حياة الطواقم العاملة داخله".
ويعيش القطاع الساحلي الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ويتعرض لهجمات صهيونية مكثفة منذ السابع من أكتوبر الماضي ظروفا إنسانية صعبة في ظل تحذيرات دولية وأممية من حدوث مجاعة حقيقية.

 


 


 ردا على تصريحات مرشحي الرئاسة الأمريكية.. مظاهرة حاشدة في نيويورك ضد دعم الكيان الصهيوني

تظاهر الآلاف من النشطاء وأعضاء المنظمات الإنسانية والمجتمعية في مدينة نيويورك الأمريكية رفضا لما صرح به المرشحان إلى الرئاسة الأمريكية الديمقراطي، جو بايدن، والجمهوري، دونالد ترمب، اللذان تسابقا في التفاخر بدعمهما للكيان الصهيوني والوعود بالاستمرار في تقديم الدعم.
أعلن الناشطون رفضهم لتصريحات المرشحين الخاصة بالقضية الفلسطينية، بعدما أكدوا أن هذه القضية العادلة يجب أن تكون  في جدول أعمال الرئيس الأمريكي المقبل، لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.  وطالب النشطاء الذين خرجوا في مسيرات بعدة مناطق في حي منهاتن بضرورة وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة وإيقاف المساعدات المادية والعسكرية وشحنات الأسلحة للاحتلال الصهيوني، التي تساعده في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.كما تظاهر النشطاء أمام حفل لجمع التبرعات لصالح حملة الرئيس جو بايدن الرئاسية الذي كان يتواجد فيه رفضا لاستمراره في دعم "الإبادة الجماعية"، حيث قال ناشطون في منشور لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن "السياسيين المسؤولين عن الإبادة الجماعية غير مرحب بهم في نيويورك وأي شخص يدعم الإبادة الجماعية سيقابل بالاحتجاج في أي مكان سيذهب إليه".
ولا يزال الشارع العربي سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا ينتفض دعما للفلسطينيين ورفضا للإبادة الجماعية التي يواصل جيش الاحتلال الصهيوني فصولها على مرأي ومسع العالم الاجمع في قطاع غزة.
وشهدت العديد من المدن والعواصم العالمية نهاية الاسبوع مظاهرات حاشدة تنديدا باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الـ267 على التوالي، حيث دعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الكيان الصهيوني على مجازره بحق الشعب الفلسطيني.وشارك الآلاف في مظاهرات نظمت في مدينة مالمو السويدية ومانشستر وبرمنغهام في بريطانيا والعاصمة لندن وإسبيرغ وإسبجيرغ في الدنمارك والعاصمة كوبنهاغن، دعما للشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ودعوا إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال ونددوا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني، منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه الهمجي وغير المسبوق على قطاع غزة عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكاب مجازر مروعة ضد المدنيين الفلسطينيين وجرائم إبادة في مناطق التوغل قواته، بما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وألحق دمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، ناهيك عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.ويصعد الكيان الصهيوني عدوانه رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا وكذلك رغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية.

 


 

 
  لمواجهة جرائم الإبادة الصهيونية والتوسع الاستعماري.. مطلب فلسطيني بعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية

أعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، السفير مهند العكلوك، أمس، أن دولة فلسطين تقدمت بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين خلال الأسبوع الجاري، لبحث مواجهة جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني والتوسع الاستعماري في الضفة الغربية.
أوضح السفير الفلسطيني أن طلب هذا الاجتماع يأتي في ضوء استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني على مدار حوالي تسعة أشهر متواصلة بقطاع غزة.   وفي ظل إقرار الكيان المحتل مؤخرا سلسلة إجراءات لمنع تجسيد استقلال الدولة الفلسطينية على الأرض والإمعان في خطط ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى التوسع الاستعماري.   ويأتي ذلك بعد مصادقة الاحتلال الصهيوني، الخميس الماضي، على شرعنة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أنحاء الضفة الغربية.   وتواصلت أمس ردود الفعل الدولية المنددة بقرارات سلطات الاحتلال المضي قدما في مخططاتها الاستيطانية، حيث قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أن قرار سلطات الاحتلال الصهيوني إضفاء الشرعية على خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة يقوض فرص السلام ويثير قلقا عميقا.  وأضاف وينسلاند، في منشور على صفحته بمنصة "أكس"، أن "مثل هذه الإجراءات إلى جانب الخطوات الأخرى، تقوض عمل السلطة الفلسطينية وتفاقم التوترات وتقلل من جدوى تحقيق السلام على أساس حلّ الدولتين"، مشدّدا على أن البؤر الاستيطانية تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.   ونفس موقف الادانة اعربت عنه رابطة العالم الإسلامي، التي شدّدت على خطورة هذه الانتهاكات على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وتقويضها فرص الحل ومساعي تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.ومع استمرار الانتهاكات الاسرائيلية، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، أمس تصريحات مسؤول لدى الكيان الصهيوني التي دعا فيها إلى قتل الأسرى الفلسطينيين وإعدامهم بالرصاص.وطالب فتوح، في بيان، مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في جميع الانتهاكات وعمليات القتل التي راح ضحيتها عشرات الأسرى الفلسطينيين وكذلك عمليات التعذيب في السجون السرية التي يتعرض لها الأسرى خاصة الأطفال والنساء والتي نتج عنها بتر أعضاء وإعدامات.وقال إن ما يحدث من ممارسات انتقامية ضد الأسرى الأبطال في سجون الموت، يتطلب التدخل الفوري من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان لوقف هذه الممارسات الإجرامية بحق الأسرى الفلسطينيين.