وسط مطالب بجعل المنتدى النقابي الدولي فضاء لنصرة القضية.. سلامة بشير:
تحرّك دولي لوقف نهب ثروات الشعب الصحراوي
- 397
❊ تاقجوت: يجب أن يكون النقابي صوتا للقضية الصحراوية
تقاطعت مداخلات المشاركين في الطبعة الثانية لمنتدى التضامن مع الشعب الصحراوي الجارية فعالياته بمخيمات اللاجئين، حول أهمية أن يشكل هذا المنتدى فضاء للمرافعة عن عدالة القضية الصحراوية ومواصلة الدفاع عن حقّ شعبها في تقرير مصيره ووقف نهب ثرواته وخيراته.
في كلمته الافتتاحية، للمنتدى الذي ينظم ضمن فعاليات تخليد الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، شدّد الأمين العام للتنظيم النقابي الصحراوي، سلامة بشير، على ضرورة أن يكون المنتدى بنقاشه ومخرجاته مختلفا تماما عن الطبعة الأولى بما يجعله فضاء آخر وفعّالا يضاف إلى مختلف منابر الدفاع عن القضية الصحراوية في مختلف المحافل.
ودعا الحركة النقابية الدولية لأن تتحرك أكثر من أي وقت مضى من أجل وقف نهب وسرقة ثروات الشعب الصحراوي الذي أنصفته محكمة العدل الأوروبية مؤخرا بحكمها القاضي ببطلان اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب التي تشمل إقليم الصحراء الغربية المحتل. كما دعا الحضور والمشاركين من نقابيين وحقوقيين ومثقفين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم لفتح نقاش صريح وواضح يسلّط الضوء على واقع العمال الصحراويين تحت نير الاحتلال.
وضمن نفس الطرح ذهب الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين، اعمر تاكجوت، الذي اعتبر المنتدى انطلاقة للدبلوماسية النقابية حتى يكون النقابيون سفراء يدافعون ويرفعون صوت القضية الصحراوية عاليا.
ولم يخرج الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية، ارزقي مزهود، عن هذا الطرح وهو الذي قال إنه يحضر أشغال المنتدى كنقابي ثائر يناضل من أجل الحق تحت شعار "ويستمر النضال"، في نفس الوقت الذي شدّد فيه على أهمية التضامن النقابي لافتكاك حقوق الشعوب المظلومة.
ولأن واقع العامل الصحراوي في الأراضي المحتلة فرض نفسه بقوة في اشغال المنتدى، فقد قدمت المعتقلة السياسية الصحراوية السابقة، مينة ابا علي، وهي عضو في الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال شهادة حيّة عن هذا الواقع المرير، وهي التي تحدت الاحتلال المغربي بقدومها من الأراضي المحتلة المشاركة في هذه الفعاليات التي تحتضنها مخيمات اللاجئين.
وتطرّقت في شهادتها إلى السياسات الخطيرة التي ينتهجها المحتل المغربي من تفقير وتهجير وتجهيل ومساعي حثيثة لتذويب الشاب الصحراوي في المجتمع المغربي لإسقاط هويته وثنيه عن المطالبة بحقه المشروع في تقرير المصير، وهو ما جعلها تطالب النقابات الدولية باستغلال قرار محكمة العدل الأوروبية لمنع نهب وسرقة الثروات الصحراوية وكسر الحصار الفروض على المناطق المحتلة.
وتواصلت، أمس، أشغال المنتدى الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي من خلال تنظيم عدة ورشات وندوات تمحورت حول مسار المنظمة العمالية الصحراوية وتطوّرها والتجربة العمالية الصحراوية والواقع العمالي الصحراوي تحت الاحتلال وفي المهجر، إضافة إلى ورشة خاصة حول نضال المرأة العاملة ودورها الطلائعي في النصال والبناء الوطني وموضع وسائل الاتصال الحديثة والنضال العمالي وأخيرا ورشة حول العمال الصحراويين بين الواجب النضالي والحق العمالي واليات الترافع القانوني، ومن المقرر أن تتوج أشغال المنتدى ببيان ختامي يتضمن مجموعة من التوصيات.