تشاؤم صحراوي من مضمون القرار الأممي القادم

تشاؤم صحراوي من مضمون القرار الأممي القادم
  • 1246
 ق. د ق. د

توقع سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأمم المتحدة، أن تسفر مشاورات أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال جلسته الخاصة المقبلة على العمل بتوصية الأمين العام الاممي، انطونيو غوتيريس، بتمديد مهمة بعثة "مينورسو" لمدة سنة كاملة.

وقال إن مناقشات أعضاء المجلس حول الوضع في إقليم الصحراء الغربية سيكون توطئة لتعيين مبعوث أممي جديد إلى المنطقة خلفا للمبعوث المستقيل، هورست كوهلر. ويعقد مجلس الأمن الدولي الأسبوع القادم جلسة خاصة لبحث تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" التي ستنتهي ولايتها مع نهاية الشهر الجاري. وقال سيدي محمد عمار، "إن الولايات المتحدة الأمريكية التي تقوم بتحيين الصيغة النهائية للقرارات الخاصة بتجديد ولاية بعثة "مينورسو" قد وزعت مشروع قرار حول تجديد ولاية البعثة على مجموع أعضاء مجلس الأمن" حيث يتم التشاور حاليا بين أعضاء الهيئة الأممية حول مشروع القرار لعرضه فيما بعد للتصويت.

ولم يخف الدبلوماسي الصحراوي  تشاؤم جبهة البوليزاريو بخصوص القرار القادم "بقناعة أن كل الدلائل تشير إلى أنه ليس هناك أي جديد لا من حيث الشكل ولا من حيث المضمون الذي يدفع إلى التفاؤل حول ما سيحمله القرار مقارنة بجلسة العام الماضي التي تم فيها تجديد ولاية البعثة الأممية لسنة جديدة"وإذا كان الحال كذلك فقد أكد الدبلوماسي الصحراوي أنه سيكون "عودة مؤسفة إلى سياسة ترك الأمور على حالها المعتاد وهو بالطبع لا يخدم العملية السياسية التي توجد في وضعية شلل تام منذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر في ماي من العام الماضي".

وكان وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، أكد أن المجتمع الدولي لن يعترف أبدا للمغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية، وأن ما يسميه بمشروع "الحكم الذاتي ولد ميتا"، مؤكدا أن "سياسة التعنت والهروب إلى الأمام" التي ينتهجها نظام الاحتلال المغربي تثبت محاولاته التنصل من مسؤولياته تجاه الشعب الصحراوي. وجاء تصريح ولد السالك ردا على مغالطات قال فيها وزير خارجية الاحتلال المغربي, ناصر بوريطة، أن "من يمارس الاستفزازات يخرج عن الشرعية الدولية ويضع نفسه في مواجهة مع الأمم المتحدة والقانون الدولي"وأضاف أن بوريطة "أظهر وجهه الحقيقي عبر المفردات والعبارات التي تعبر عن الإحباط والشعور بالتيه والفشل الذي يسيطر على نظام الاحتلال أمام الإرادة الصلبة للشعب الصحراوي الذي يثبت كل يوم تصميمه الثابت للدفاع عن استقلاله الوطني ووحدة بلاده مهما كلفه ذلك من ثمن".