"حماس" تدين اعتداء قوات الاحتلال على الصحافيين

تواصل العدوان الصهيوني على جنين لليوم السادس على التوالي

تواصل العدوان الصهيوني على جنين لليوم السادس على التوالي
  • 1710
ق.د ق.د

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة لليوم السادس على التوالي، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 17 شهيدا فلسطينيا وإصابة واعتقال العشرات، إضافة لتدمير واسع للممتلكات والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية، بما فيها شبكتي المياه والكهرباء.
اقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس، قرية "دير أبو ضعيف" شرق جنين واعتقلت شابين وآخر من بلدة "اليامون"، حيث تواصل عمليتها العسكرية الواسعة التي تشمل إلى جانب جنين مدنا وبلدات أخرى من الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر إعلامية بسماع دوي انفجارات قوية في حي "الجابريات" في جنين، في حين تصدى مقاومون لقوات الاحتلال وسط اشتباكات داخل أحياء المخيم، أعلنت على إثرها "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" عن الإيقاع بقوة إسرائيلية راجلة في كمين في حارة الدمج بمخيم جنين، بعد تقدمها صوب منزل كان بداخله مقاومون. وقالت إن "مجاهديها استهدفوا أفراد القوة بعبوة ناسفة واشتبكوا معهم وأوقعوهم قتلى وجرحى، كما رصدوا مروحيات إجلاء".
وأعلنت "كتائب القسام" مسؤوليتها عن عمليتي "غوش عتصيون" و"كرمي تسور" قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقالت إنه مع الكشف عن أولى عملياتها الاستشهادية بمحافظة الخليل، تؤكد أن "كل محافظات الضفة بلا استثناء ستبقى تخبّئ مزيدا من المفاجآت المؤلمة والكبرى للاحتلال، والتي كانت آخرها عملية ترقوميا اول أمس، وقد نفذها الشهيد مهند محمود العِسْوِد".
وبينما أكدت "كتائب القسام" أنها ستواصل إمداد وإسناد المقاومة في الضفة وتنفيذ عمليات نوعية ضد الاحتلال، قالت كتيبة جنين لـ"سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إنها أوقعت قوة إسرائيلية في كمين بساحة المخيم وأصابت جنودا إسرائيليين. وأضافت أن عناصرها أمطروا الاحتلال بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة في محاور القتال المختلفة محققين إصابات مباشرة.
وعلى إثر انزلاق الوضع في جنين، اضطرت قوات الاحتلال في وقت متأخر من مساء أول أمس، للانسحاب من الحي الشرقي،  بعد حصار دام خمسة أيام. وأظهر الانسحاب خرابا هائلا في البنية التحتية والشوارع ودمارا كبيرا في المنازل، فيما أبقى الاحتلال على حصار مستشفيات المدينة ومنع مركبات الإسعاف من نقل المرضى.
من جانبها، وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتداء جيش الاحتلال الصهيوني، أمس، على الصحفيين أثناء تغطيتهم للعدوان على جنين وإطلاق النار المباشر تجاههم بأنه "إرهاب دولة ممنهج يمارسه الاحتلال الصهيوني في حق الصحفيين، يهدف إلى طمس الحقيقة ومنعهم من أداء واجبهم بنقل معاناة شعبنا وما يتعرض له من جرائم وحشية على يد حكومة الاحتلال النازية".
وبينما أشادت "حماس" بشجاعة الصحفيين العاملين في غزة والضفة وإصراراهم على تغطية العدوان الصهيوني، رغم ما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم واستشهاد العشرات منهم بنيران العدو الصهيوني، طالبت المؤسسات الصحفية الدولية كافة، بإدانة جرائم الاحتلال المتكررة بحق الصحفيين الفلسطينيين والعمل على فضحها والضغط بكل الوسائل لوقفها.
ويأتي توسع العدوان الصهيوني على مناطق الضفة الغربية في وقت يواصل فيه الاحتلال حربه المدمرة على قطاع غزة، والتي خلفت حتى الآن 40 ألف و738 شهيد و94 ألف و154 إصابة في حصيلة غير نهائية وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة ومآسي إنسانية غير مسبوقة.