رئيس الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية المامي الداي:

تواصل الكفاح المسلّح لصدّ مناورات الاحتلال المغربي

تواصل الكفاح المسلّح لصدّ مناورات الاحتلال المغربي
مسؤول أمانة التنظيم السياسي ورئيس الجامعة الصيفية السيد امربيه المامي الداي
  • 179
حنان. س حنان. س

❊ لا أحد يمكنه إرغام الشعوب على التخلّي عن أوطانها وحقوقها المشروعة 

اعتبر رئيس الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية، مسؤول أمانة التنظيم السياسي، امربيه المامي الداي، اختتام هذه الفعالية، "يأتي في وقت يخوض فيه الشعب الصحراوي حربه التحريرية الوطنية في ظل تطوّرات ميدانية متلاحقة، ناجمة عن قراره السيد باستئناف الكفاح المسلح"، معتبرا الكفاح المسلّح وجه آخر في التصدي بكل السبل لمؤامرات ومناورات دولة الاحتلال المغربي الرامية إلى الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية".

قال امربيه المامي الداي في كلمة ألقاها، أمس، بمناسبة اختتام فعاليات الطبعة 13 للجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية وجبهة البوليساريو التي انعقدت بجامعة بومرداس، أنّ  "الضربات الموجعة والمتواصلة التي تتلقاها قوات الاحتلال المغربي على يد مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي فرضت نفسها كمعطاة ميدانية، لها وقعها المؤثر، مادياً ومعنوياً، على الاحتلال وجيشه واقتصاده، رغم كل محاولاته الإنكار والتجاهل". كما تحدث عن زخم الانتصارات والمكاسب التي تحققها القضية الصحراوية بحضورها الدائم على الساحة الدولية، مما يجعل الجمهورية الصحراوية حقيقة وطنية وجهوية ودولية وعامل توازن واستقرار في المنطقة والعالم، معتبرا بأن هذه التطوّرات تعكس رسالة صارمة من الشعب الصحراوي، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو.

من جهة أخرى، طالب السيد المامي الداي من الأمم المتحدة، التعجيل بتنفيذ التزامها باستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في إفريقيا، وفرض تطبيق ميثاقها وقراراتها، وحماية المدنيين العزل تحت نير الاحتلال، مع الإسراع في تمكين بعثة المينورسو من استكمال مهمتها المتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، وفق خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، الاتفاق الوحيد الذي حظي بقبول وتوقيع طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، ومصادقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع. كما طالب في ذات السياق من الاتحاد الإفريقي، بفرض التطبيق الصارم لمبادئ وأهداف قانونه التأسيسي، وخاصة احترام الحدود الموروثة عند نيل الاستقلال، فيما طالب الاتحاد الأوروبي بالامتناع عن توقيع أي اتفاق مع دولة الاحتلال المغربي، يمسّ أراضي الصحراء الغربية أو أجواءها أو مياهها الإقليمية.

وفي معرض حديثه، أشار المامي الداي بأن حفل اختتام الجامعة الصيفية يأتي والشعب الجزائري على موعد مع إحياء ذكرى مؤتمر الصومام وهجوم الشمال القسنطيني في 20 أوت وغيرها من محطات شهر آخر يحفل ببطولات وأمجاد خالدة في تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة، معربا عن اعتزازه لما قطعته الجزائر الجديدة بقيادة السيد الرئيس عبد المجيد تبون من خطوات جبارة على كافة الصعد وفي كافة المجالات، قال إنّ ذلك يظهر في تحوّلات كبرى وإصلاحات عميقة وشاملة ومشاريع عملاقة وآفاق واعدة واستعادة وتعزيز المكانة المستحقة للجزائر على الساحة الجهوية والقارية والدولية، وهي حقائق دامغة -يضيف- ووقائع قائمة يقر بها العدو قبل الصديق، تجعل من الجزائر قوة إقليمية ودولية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا، فاعلة وحاسمة في المنطقة والعالم.

في هذا السياق، قال المسؤول الصحراوي إنّه لا بد من التأكيد مرة أخرى بأن الخطر الأول المحدق بشعوب وبلدان المنطقة يأتي من دولة الاحتلال المغربي، حيث لم يتوقف الأمر عند سياسات العدوان واحتلال أراضي الجيران، في سياق نهج توسعي لا يعترف بالحدود الدولية، والتي مسّت الجزائر وموريتانيا ولا تزال الجمهورية الصحراوية تعاني من تبعاتها، إلى  الإغراق الممنهج والمتزايد للمنطقة بمخدرات المملكة، أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم، وما لذلك من آثار وخيمة على شباب ومجتمعات واقتصادات بلدان المنطقة، دون إغفال تسهيل النظام المخزني لفتح الباب على مصراعيه أمام الأجندات التخريبية للكيان الصهيوني في المنطقة، من خلال تسهيل تمرير مخططاته وعقد التحالفات العسكرية والأمنية معه، والانخراط معه علنا في سياساته العدوانية وجرائمه ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني الشقيق.

في الختام، أكد المامي الداي، أنّه لا أحد يمكنه إرغام الشعوب على التخلي عن حقوقها المشروعة وأوطانها المسلوبة، وأن كل اعتراف بسيادة مزعومة لكيان الاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية أو بسيادة مزعومة لنظام الاحتلال المغربي على الصحراء الغربية هو سلوك عدائي، مناقض لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ومنتهك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومتعارض مع مسؤوليات وواجبات مجلس الأمن الدولي.