دعا للاستلهام من تجربة فريق جبهة التحرير الوطني.. قمريش:

توظيف كرة القدم في خدمة النضال الصحراوي ومقاومته للاستعمار

توظيف كرة القدم في خدمة النضال الصحراوي ومقاومته للاستعمار
  • 146
ق. د ق. د

دعا خبير في الشؤون الرياضة، قمريش نصرالدين، أمس، بجامعة بومرداس، الشعب الصحراوي إلى الاستلهام من تجربة فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم إبان الثورة التحريرية، من أجل بعث تجربة مماثلة لفائدة القضية الصحراوية.

حث الخبير والأستاذ في العلوم الرياضية بالمدرسة العليا للرياضة وتكنولوجياتها في مداخلته ضمن الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو، الشعب الصحراوي على الاستفادة من التجربة الكروية الجزائرية إبان مقاومة الشعب الجزائري للاستعمار الفرنسي الغاشم، وذلك لوضع استراتيجية توظيف هذا المجال الرياضي في خدمة النضال الصحراوي ومقاومته للاستعمار.

وقال الأكاديمي إنّ مغادرة لاعبين محترفين في أوج عطائهم الكروي أنديتهم بسرية تامة للالتحاق بصفوف فريق جبهة التحرير الوطني، بحد ذاتها "ملحمة ملهمة بأتم معنى الكلمة يجب الاستفادة منها لخدمة القضية الصحراوية"، مضيفا أن تجربة ودور فريق جبهة التحرير الوطني في النضال كان "مفصليا" من حيث التأثير الإعلامي وعلى الرأي العام العالمي. ولفت إلى أن فريق جبهة التحرير الوطني، الذي كان يتكون من لاعبين تخلّوا عن المجد الكروي مع فرقهم ولبوا نداء الوطن، شرع في تكوينه بتونس بداية من شهر أفريل سنة 1958، وهي تجربة "جديرة بالمتابعة خاصة وأنها ساهمت في تحقيق النصر".

وأكد أن هذه التجربة "محطة نضالية بامتياز وعلامة مضيئة في تاريخ الكفاح الجزائري" كونها ساهمت في ترسيخ صورة الجزائر الحقيقية في أذهان الشعوب المختلفة وفي نشر الوعي ونقل صوت الجزائر خارجيا، حاثا الشعب الصحراوي إلى الاقتداء بها. للإشارة، فإن الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو التي تنظم تحت شعار "كفاح وتضحية لفرض الاستقلال والحرية" ستتواصل إلى غاية 13 أوت الجاري بمشاركة أزيد من 400 إطار صحراوي.