في تصريح للسفير الفلسطيني
جائحة كورونا عمقت معاناة الفلسطينيين
- 579
حذر أمين مقبول، سفير دولة فلسطين بالجزائر أمس، من تداعيات وضع صحي كارثي في الأراضي الفلسطينية بسبب توسع نطاق تفشي وباء "كورونا" وانعكاسه المباشر على الوضع الاقتصادي المنهك أصلا مما زاد من معاناة الفلسطينيين في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وتداعيات "صفقة القرن".
وقال السفير مقبول، إن السلطة الفلسطينية اتخذت في بداية الجائحة إجراءات وقائية مكنتها من احتواء نطاق انتشارها إلا أن الإجراءات الصحية التي كانت صعبة على المواطنين ولدت "ردود أفعال غاضبة خاصة من طرف أصحاب النشاطات التجارية ورواد المساجد، مما دفع بالسلطات إلى تخفيف قيود الحجر.
وأضاف أن "السلطة الفلسطينية لم تتمكن من فرض إجراءاتها الصحية في القدس المحتلة مما تسبب في تسجيل إصابات عديدة بعد أن منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اللجان الطبية التحرك بحرية مما أدى إلى انتشار الوباء بشكل كبير، بينما لم يسجل قطاع غزة سوى عشرات الإصابات بسبب الحصار الإسرائيلي وغلق المعابر. وأكد أنه "حتى اللحظة، ما زالت أعداد المصابين في تزايد نسبي رغم العودة إلى الإجراءات الصحية الصارمة".
وأرجع الدبلوماسي الفلسطيني انتشار الفيروس إلى عوامل بعضها يعود إلى جهل المواطنين وبعضها الآخر إلى الوضع الاقتصادي المتدهور، موضحا أن الخطة المنتهجة من قبل وزارة الصحة ولجان الطوارئ "لا غبار عليها"، لكنها لا تتوفر على الأدوات والأجهزة الطبية ونماذج المسح بما يكفي نظرا للوضع السائد".
ولم يفوت السفير الفلسطيني الفرصة ليثير وضعية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال القابعين في زنزانات ضيقة ولا يستطيعون حتى التباعد مما يشكل خطرا على حياتهم".