طالبت جبهة البوليزاريو، الامم المتحدة وكل المجتمع الدولي باتخاذ موقف "حازم وملموس" لتسريع التوصل إلى حل عادل ونهائي للقضية الصحراوية، عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير الذي أقرته الشرعية الدولية.

ونددت السلطات الصحراوية باستغلال دولة الاحتلال المغربي للوضع القائم الذي فرضه جمود العملية السياسية "لتكثيف وتعميم ممارسة القمع البشع" في حق الشعب الصحراوي.

وأدانت جبهة البوليزرايو في ختام اجتماع المكتب الدائم لأمانتها العامة برئاسة الرئيس إبراهيم غالي، خصص لتدارس آخر تطورات القضية الصحراوية "استغلال دولة الاحتلال المغربي،  هذا الوضع الشاذ لفرض أساليب ترهيب قمعية في حق نشطاء انتفاضة الاستقلال وحقوق الإنسان، مع إخضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية لأسوأ ظروف الاعتقال.

كما استنكرت قيادة جبهة البوليزاريو في نفس السياق مواصلة الاحتلال المغربي  استنزاف ثروات وخيرات الأراضي الصحراوية ومواردها الطبيعية"، بما يحتم على المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة القيام التحرك الفوري لإجبار نظام الاحتلال المغربي على الكف عن خططه المتهورة" التي أصبحت تهدد "مستقبل السلم والاستقرار والتعايش في المنطقة"، وبرهن على "انعدام المسؤولية لدى نظام "المخزن" وغياب البصيرة لدى من يقفون وراءه".

وأرجعت جبهة البوليزاريو مسؤولية جمود العملية السياسية ومساعي البحث عن حل عادل ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية، إلى تعنّت الاحتلال المغربي وتواطؤ بعض القوى النافذة في مجلس الأمن الدولي، وأيضا إلى غياب الصرامة اللازمة من جانب منظمة الأمم المتحدة".

وأشادت قيادة جبهة البوليزايو في سياق هذا الاجتماع بـ"المواقف القوية للجزائر الشقيقة تجاه قضية الشعب الصحراوي العادلة" وهنّأتها على "موقفها الريادي في مشهد الأحداث بالمنطقة وبالمناطق المجاورة وكذا على الصعيدين الإفريقي والدولي".