يوصف بصديق العرب والمتعاطف مع اللاجئين
جدل في بريطانيا إثر فوز جيرمي كوربن برئاسة حزب العمال
- 874
أحدث فوز اليساري الرديكالي، جيرمي كوربن برئاسة حزب العمال البريطاني المعارض مفاجأة على الساحة السياسية البريطانية التي انقسمت بين مرحب ومتحفظ لتوليه رئاسة ثاني أهم حزب سياسي في بريطانيا. ويعد كوربن البالغ من العمر 66 عاما، الزعيم السياسي الأكثر يسارية في المملكة المتحدة الذي يفوز برئاسة حزب العمال البريطاني منذ أكثر من 30 عاما، وهو الذي تنتظره مهمة كبيرة للنهوض بالحزب وإعادة بعثه من جديد بعد خسارته المدوية خلال تشريعيات ماي الماضي أمام غريمه حزب المحافظين برئاسة ديفيد كامرون رئيس الوزراء البريطاني.
ويمكن لهذا الزعيم السياسي الراديكالي بلوغ غايته خاصة وأن لديه كل الوقت لكسب دعم الطبقة العاملة في بريطانيا التي تعد مفتاح الفوز بأية انتخابات برلمانية باعتبار أن الموعد القادم لهذه الانتخابات ينظم عام 2020. وهي مهمة قد لا تكون صعبه بالنسبة لكوربن المعروف عنه معارضته الشرسة لسياسات التقشف على غرار حزبي سيريزا اليوناني وبوديموس الإسباني. كما أنه من المؤدين لرفع قيمة الضرائب على الأغنياء وتحقيق رعاية اجتماعية عادلة للفقراء من البريطانيين. وهو ما عبر عنه في خطاب الفوز أمام أعضاء حزبه عندما أدان "المستويات المتنافرة من عدم المساواة" و«نظام الرعاية الاجتماعية غير العادل". وقال إن حزب العمال "موحد وحازم تماما في سعينا إلى مجتمع لائق وأفضل للجميع".
وتعهد كوربن الذي قضى 32 عاما من حياته السياسية في مجلس العموم للنضال من أجل بريطانيا أكثر تسامحا وأكثر تقبلا للتنوع الثقافي وبمعالجة الفوارق الاجتماعية الفاضحة. ويدافع زعيم حزب العمال الجديد على فكرة الرفع من حجم الإنفاق على الخدمات العامة كالمدارس والمستشفيات ونزع الأسلحة النووية وإعادة تأميم الشركات الكبرى مثل سكك الحديد وإشراك التنظيمات الإسلامية كحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط. وليس ذلك فقط، فكوربن يعد من معارضي الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وكان من بين أشرس الرافضين لمشاركة القوات الملكية البريطاني في التدخل العسكري في العراق سنة 2003 وفي مختلف بؤر التوتر الأخرى وهي مواقف أهلته لأن يوصف بـ "صديق العرب". كما أنه من المتضامنين مع اللاجئين غير الشرعيين، حيث دعا الحكومة المحافظة الحالية إلى إبداء مزيد من "التعاطف" مع أزمة اللاجئين السوريين.
وهي كلها مواقف شكلت الاستثناء في السياسة البريطانية إلى الحد الذي جعل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون يؤكد في أول رد فعل على هذا الفوز بالقول إن كوربن غير جدير بقيادة حزب العمال بعد انتقاداته للضربة الجوية بطائرة بدون طيار ضد "داعش" في سوريا. وأضاف كامرون مخاطبا منافسه القادم أن "جزءا من وظيفتك لكي تصبح رئيسا للوزراء أن تكون مستعدا لاتخاذ هذه "القرارات الصعبة". والمؤكد أنه في حال فاز جيرمي كوربن برئاسة الحكومة البريطانية وبقي وفيا لمبادئه ومواقفه، فإن بريطانيا ستتحول من النقيض إلى النقيض بخصوص سياستها الخارجية وخاصة فيما يتعلق بالقضايا المتعلق بالعالم العربي والإسلامي وبالتالي الخروج من تحت مظلة الوصاية الأمريكية التي كرستها على طوني بلير وديفد كامرون من بعده.
ويمكن لهذا الزعيم السياسي الراديكالي بلوغ غايته خاصة وأن لديه كل الوقت لكسب دعم الطبقة العاملة في بريطانيا التي تعد مفتاح الفوز بأية انتخابات برلمانية باعتبار أن الموعد القادم لهذه الانتخابات ينظم عام 2020. وهي مهمة قد لا تكون صعبه بالنسبة لكوربن المعروف عنه معارضته الشرسة لسياسات التقشف على غرار حزبي سيريزا اليوناني وبوديموس الإسباني. كما أنه من المؤدين لرفع قيمة الضرائب على الأغنياء وتحقيق رعاية اجتماعية عادلة للفقراء من البريطانيين. وهو ما عبر عنه في خطاب الفوز أمام أعضاء حزبه عندما أدان "المستويات المتنافرة من عدم المساواة" و«نظام الرعاية الاجتماعية غير العادل". وقال إن حزب العمال "موحد وحازم تماما في سعينا إلى مجتمع لائق وأفضل للجميع".
وتعهد كوربن الذي قضى 32 عاما من حياته السياسية في مجلس العموم للنضال من أجل بريطانيا أكثر تسامحا وأكثر تقبلا للتنوع الثقافي وبمعالجة الفوارق الاجتماعية الفاضحة. ويدافع زعيم حزب العمال الجديد على فكرة الرفع من حجم الإنفاق على الخدمات العامة كالمدارس والمستشفيات ونزع الأسلحة النووية وإعادة تأميم الشركات الكبرى مثل سكك الحديد وإشراك التنظيمات الإسلامية كحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط. وليس ذلك فقط، فكوربن يعد من معارضي الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وكان من بين أشرس الرافضين لمشاركة القوات الملكية البريطاني في التدخل العسكري في العراق سنة 2003 وفي مختلف بؤر التوتر الأخرى وهي مواقف أهلته لأن يوصف بـ "صديق العرب". كما أنه من المتضامنين مع اللاجئين غير الشرعيين، حيث دعا الحكومة المحافظة الحالية إلى إبداء مزيد من "التعاطف" مع أزمة اللاجئين السوريين.
وهي كلها مواقف شكلت الاستثناء في السياسة البريطانية إلى الحد الذي جعل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون يؤكد في أول رد فعل على هذا الفوز بالقول إن كوربن غير جدير بقيادة حزب العمال بعد انتقاداته للضربة الجوية بطائرة بدون طيار ضد "داعش" في سوريا. وأضاف كامرون مخاطبا منافسه القادم أن "جزءا من وظيفتك لكي تصبح رئيسا للوزراء أن تكون مستعدا لاتخاذ هذه "القرارات الصعبة". والمؤكد أنه في حال فاز جيرمي كوربن برئاسة الحكومة البريطانية وبقي وفيا لمبادئه ومواقفه، فإن بريطانيا ستتحول من النقيض إلى النقيض بخصوص سياستها الخارجية وخاصة فيما يتعلق بالقضايا المتعلق بالعالم العربي والإسلامي وبالتالي الخروج من تحت مظلة الوصاية الأمريكية التي كرستها على طوني بلير وديفد كامرون من بعده.