وزير الدفاع الصحراوي في اختتام المناورات العسكرية:

جيشنا على أهبّة الاستعداد والجاهزية التامّة لأي طارئ

جيشنا على أهبّة الاستعداد والجاهزية التامّة لأي طارئ
  • 805

تقاطعت تصريحات مختلف المسؤولين العسكريين الصحراويين في الفترة الأخيرة حول جاهزية الجيش الصحراوي لأي مواجهة عسكرية محتملة مع المغرب في حال أصر هذا الأخير على مواقفه المتعنتة إزاء تسوية قضية الصحراء الغربية وفق مبادئ الشرعية الدولية. وجاءت تصريحات المسؤولين الصحراويين في اختتام مناورات عسكرية آجرتها وحدات من قوات الجيش الصحراوي يوم السبت الماضي بمنطقة اغوينيت بالأراضي المحررة حملت في طياتها رسائل قوية باتجاه المغرب الرافض للانصياع للشرعية الدولية المقرة بأحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وأكد وزير الدفاع الصحراوي عبد الله لحبيب أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي على "أهبة الاستعداد والجاهزية التامة" لمواجهة أي طارئ قد يتسبب فيه التصعيد المغربي.

وقال أن "الجيش لديه الإمكانيات البشرية والعتاد اللازم لمواجهة أي طارئ بالنظر إلى ما تم معاينته خلال هذه المناورات من دقة وسرعة التوغل وكذا المطاردة والانسحاب". ونفس الموقف عبر عنه قائد أركان الناحية العسكرية الثانية للصحراء الغربية محفوظ أحمد زين الذي أكد امتلاك جيش التحرير الصحراوي "لكل الأسلحة التي تمكنه من مواجهة العدو المغربي في كل الحالات في حال حدوث أي تدخل من جانب قوات المحتل المغربي. وتحضر جبهة البوليزاريو نفسها لكل الاحتمالات التي قد تنتج عن تمادي نظام المخزن في تعنته بما في ذلك الاستعداد للعودة للكفاح المسلح رغم مواصلة مسؤوليها السياسيين التأكيد على الخيار السلمي كأفضل سبيل لاحتواء قضية مسجلة لدى منظمة الأمم المتحدة في قائمة الأقاليم المستعمرة التي تنتظر استقلالها. وهو ما أكد عليه رئيس الحكومة الصحراوية عبد القادر طالب عمر إشرافه على تنظيم هذه المناورات المحررة  وقال أن الصحراويين دعاة سلام وليسوا دعاة حرب بما يتعين على الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها بتنظيم استفتاء لتقرير المصير. وعاد الوزير الأول خلال كلمته لقرار المغرب بطرد المكون المدني لبعثة "مينورسو" ليؤكد أن الهدف من مثل هذا التصرف هو توجيه الأنظار نحو وقف إطلاق النار فقط في مسعى ترفضه جبهة البوليزاري.