25 شهيدا وعشرات الجرحى والمفقودين في قصف عمارة سكنية
جيش الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة جديدة ببيت حانون
- 301
ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني، في الساعات الأولى من فجر أمس مجزرة مروعة جديدة في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة بعد أن قصف عمارة سكنية مكونة من عدة طوابق، تضم مجموعة من العائلات وعشرات المواطنين والنازحين، راح ضحيتها في حصيلة أولية 25 شهيدا من بينهم أكثر من 10 أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الإصابات والمفقودين.
أكد المكتب الاعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هذه العمارة السكنية فيها عشرات المدنيين النازحين وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وأحيائهم السكنية المدنية.
وقال أن هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع خطة الاحتلال بإسقاط المنظومة الصحية في محافظة شمال القطاع وتدمير كل المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، و موازاة مع منع الاحتلال لإدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية ، وفي ظل جريمة الاحتلال بمنع عمل فرق الإغاثة والطوارئ و جهاز الدفاع المدني المتخصصة في إنقاذ الأرواح.
كما تأتي هذه المجازر بالتزامن مع تكريس هذا المحتل الدموي لسياسة التجويع ومنع المواطنين من الوصول إلى المساعدات ومنع عنهم كل المقومات الأساسية للحياة، فضلا عن سياسة التهجير القسري الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال كجريمة ضد الإنسانية ومخالفة للقانون الدولي.
واستمرارا لفصول الابادة الجماعية، طالبت سلطات غزة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية وبشكل فوري وعاجل بإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية في جميع محافظات قطاع غزة، وخاصة في الشمال. كما نادت بإدخال وفود طبية جراحية ومركبات إسعاف ودفاع مدني إلى محافظة شمال قطاع غزة الذي يتعرض للتطهير العرقي. وحمل الاحتلال ومعه الإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، خاصة المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالبت المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الحكومة الصهيونية بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة ووقف الحرب ضد الأطفال وضد النازحين.
من جانبها أكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بان القصف الإجرامي الذي نفذه جيش الاحتلال على "عزبة عبد ربه" شمال قطاع غزة، أدى لتدمير منزل كامل على رؤوس ساكنيه، وارتقاء 25 شهيدا فيه، وذلك بعد ساعات من ارتقاء أكثر من عشرين شهيدا في قصف همجي على مربع سكني في بيت حانون، هو إمعان في جرائم الحرب التي يصر قادة الاحتلال الفاشي على ارتكابها بحق المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني.
وجاء في بيان لـ "حماس" ان "جيش الاحتلال الإرهابي نفذ خلال الأيام والساعات الماضية مجازر مروعة في شمال قطاع غزة بحق المدنيين الأبرياء، لا يمكن حصرها أو الإحاطة الكاملة بها بسبب العزل الكامل والحصار الذي يفرضه على المنطقة وقطع شبكات الاتصالات واستهداف الصحفيين ووسائل الإعلام، في جريمة تطهير عرقي موصوفة متواصلة دون أن يحرك العالم ساكنا لوقفها".
وأضاف البيان بأن "جرائم الاحتلال الفاشي وقادته وجيشه الإرهابي وانتهاكاته بحق شعبنا وشعوب المنطقة متواصلة ومتصاعدة دون أي اكتراث للقوانين الدولية أو الأعراف الإنسانية أو بقرارات وإجراءات المؤسسات القضائية الدولية"، مشددة على أن المجتمع الدولي مطالب بالعمل فورا للجم الاحتلال ووقف جرائمه ومحاسبة قادته على جرائمهم.