مشدّدا على الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على قطاع غزّة.. بن جامع:

حان وقت التحرّك الحاسم لمجلس الأمن

حان وقت التحرّك الحاسم لمجلس الأمن
ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع
  • القراءات: 358
ي. س ي. س

أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أمس، بنيويورك، أنه حان وقت "التحرّك الحاسم" لمجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزّة كون حياة المدنيين الفلسطينيين على المحك.

أشار بن جامع، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين" الذي دعت إليه الجزائر، إلى أنه فيما يحتفل المجتمع الدولي بمناسبة اليوم العالمي للغذاء، "يعاني الفلسطينيون في غزّة ويكافحون من أجل إيجاد الغذاء الذي حرموا منه".
وأكد السفير، أنه "لا ينبغي للمدنيين الفلسطينيين أن يكونوا أهدافا لهجمات الاحتلال الصهيوني، كون المدنيين يحظون بحماية القانون الدولي، وعلى الكيان الصهيوني أن يفي بالتزاماته في هذا الصدد، خاصة فيما يتعلق بتجويع المدنيين كأداة من أداوت الحرب وحرمانهم من المواد الأساسية للنجاة ومنع وصول المساعدات الإنسانية". وحول حملة التلقيح الثانية ضد شلل الأطفال في قطاع غزّة التي انطلقت هذا الأسبوع، والتي تم خلالها الوصول إلى أزيد من 157000 طفل فلسطيني، تساءل بن جامع "كيف تصل شاحنات إلى هذا العدد من الأطفال للتلقيح، فيما لا يمكن إيصال الغذاء إليهم، وكيف تم ضمان وصول الشاحنات لنقل اللقاح، فيما لا يمكن ضمان وصول شاحنات تحمل الغذاء إلى الفلسطينيين".

في السياق، أشار الدبلوماسي الجزائري، إلى أنه رغم فتوى محكمة العدل الدولية، لحمل الاحتلال الصهيوني على اتخاذ تدابير فورية وفعّالة لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية لمعالجة ظروف الحياة المأساوية التي يواجهها الفلسطينيون في غزّة، وقرار مجلس الأمن 2728 الذي يطالب الاحتلال برفع كافة العراقيل أمام توفير المساعدة الإنسانية بالحجم المطلوب، إلا أن الكيان الصهيوني "تجاهل هذه القرارات وأغلق نقاط المعابر وشدد القيود على وصول المساعدات واستخدم التجويع لا أخلاقيا كسلاح حرب". وذكر بأن المجلس دق في جلسة 9 أكتوبر الجاري، ناقوس الخطر بشأن المساعدة الإنسانية في قطاع غزّة، حيث شهد سبتمبر المنصرم أدنى مستويات المساعدة. وأعرب المجلس وقتها عن قلقه البالغ إزاء سلوك الاحتلال الذي عرقل قرابة 90 % من التنقلات الإنسانية ما بين شمال غزّة وجنوبها، مضيفا أنه كان رد الاحتلال عن هذه الانشغالات "المزيد من القيود والقتل للمدنيين الفلسطينيين".

وأشار إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، سمح لـ6 شاحنات في اليوم الواحد من الوصول إلى غزّة، فيما كانت 500 شاحنة تمر في اليوم الواحد قبل الأزمة. وأبرز بن جامع، أن تجاهل الاحتلال لحياة الفلسطينيين لم يتوقف عند هذا القدر، بل كثّف من الأساليب التكتيكية وأضاف مستويات جديدة من القساوة إلى أعماله، حيث قام ليلة الأحد الماضي، بقصف خياما للنازحين قرب مستشفى الأقصى أحرق خلالها على الأقل 4 فلسطينيين وهم أحياء حتى استشهدوا، مشيرا إلى أن هذا دليل على عدم احترام الكيان الصهيوني لقداسة الحياة، كما شدد على أن "الوضع في قطاع غزّة على شفير التدهور الإضافي، مع احتمال اعتماد تشريعات من قبل الاحتلال لإيقاف عمليات الأونروا"، لافتا إلى أن هذه التصرفات "ستحرم سكان غزّة من ركيزة العمل الإنساني وستعقّد المهام الإنسانية للأمم المتحدة". وأشار في الختام إلى أن الاحتلال لا ينصت إلى أحد، لا محكمة العدل الدولية ولا الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا مجلس الأمن، معقّبا قائلا "لكن مجلس الأمن هذا يمتلك السلطة والأدوات لضمان إنفاذ قراراته.. وقد حان الوقت للتحرّك الحاسم،، فحياة المدنيين الفلسطينيين على المحك".