يتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من كل القطاع

"حماس" تجدّد انفتاحها على أي اتفاق ينهي معاناة الغزاويين

"حماس" تجدّد انفتاحها على أي اتفاق ينهي معاناة الغزاويين
  • 582
ص. محمديوة ص. محمديوة

جدّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" انفتاحها على أي اتفاق أو أفكار تنهي معاناة  الفلسطينيين في غزة  وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء للسكان وإعادة الإعمار وإنجاز صفقة جدية للأسرى.

أوضحت "حماس" في بيان أصدرته، مساء أول أمس، فيما يخص مفاوضات  وقف إطلاق النار، أنها استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديده حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأضافت أنها عقدت بعض اللقاءات بهذا الخصوص وهناك لقاءات أخرى ستعقد في نفس السياق.  وجدّدت "حماس" اتهامها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بعرقلة التقدّم على  العملية التفاوضية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من خلال مواصلة سياسة "الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري للسكان" مستغلا غياب الضغط الامريكي. وقال مسؤول في "حماس" لم يكسف عن هويته "قلنا للوسطاء إن حماس مستعدة إذا وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار والانسحاب الكلي من قطاع غزة وعودة النازحين وادخال المساعدات لإبرام صفقة تبادل اسرى جادة".

وجدّدت الحركة موقفها من عملية التفاوض غداة اللقاءات التي جمعت كل من رئيس الموساد ومسؤول جهاز الاستخبارات الأمريكي بالوزير الأول القطري بالدوحة والتي بحثت مقترح الهدنة في غزة.
من جهة أخرى طالبت "حماس" قادة الأمة العربية والإسلامية بإعلان قرار تاريخي يتناسب مع عدالة القضية الفلسطينية ومشروعية حقوق شعبها وحجم تضحياته ومعاناته يرتقي إلى مسؤولياتهم وأدوارهم السياسية والإنسانية والأخلاقية ويتجاوز بكل شجاعة ضغوط وإملاءات الإدارة الأمريكية الداعمة والشريكة للاحتلال في عدوانه. ودعت إلى كسر الحصار  الفوري عن شمال قطاع غزة وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود لإنقاذ أرواح مئات الآلاف وتضميد جراح عشرات الآلاف النازحين والجرحى والضغط بشكل فعّال على داعمي الاحتلال لوقف عدوانه وإجرامه وتدميره كل مقومات الحياة الإنسانية. كما دعت الدول المطبعة إلى قطع علاقاتها فورا مع الاحتلال، معتبرة أنه "لا يعقل أن تبادر العديد من الدول الأجنبية إلى ذلك بينما تصر بعض دولنا العربية على تطبيعها مع الاحتلال".

وفيما يتعلق بتصويت الكنيست الصهيوني على حظر عمل الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلة، جدّدت الحركة التأكيد على أن ذلك "إمعان في الحرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه وقضيته الوطنية وانتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية. وهو ما يتطلب، حسبها، من المجتمع الدولي التحرك العاجل واتخاذ موقف حازم لتجريم هذا القرار الجائر والعمل على طرد الكيان الصهيوني من مؤسّسات الأمم المتحدة وفرض عقوبات عليه. كما حذّرت من أن "تجديد مجرم الحرب "سموتريتش" تصريحاته التحريضية الدّاعية إلى توسيع الاستيطان وضم أراضينا المحتلة وتهجير شعبنا، في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزَّة، هو امتداد لسياسة حكومة الاحتلال الفاشية العدوانية ضد شعبنا وأرضنا". وقالت الحركة "إن تلك التصريحات تكشف مدى خطورة هذه السياسة العنصرية على أمن واستقرار المنطقة، مما يدعو كل دول العالم إلى رفضها والعمل بكل الوسائل لوقف جرائم الاحتلال ضد كل ما هو فلسطيني".


3759 مجزرة صهيونية على مدار 390 يوم

53 ألفا ما بين شهيد ومفقود في غزة

تمر 390 يوم من حرب الابادة الجماعية على قطاع غزة وقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى اكثر من 53 ألف ما بين شهيد ومفقود من بينهم أكثر من 43 ألف شهيد سقطوا في 3759 مجزر، تفنّن جيش الاحتلال في ارتكابها في وضح النهار وأمام أنظار ومسمع العالم أجمع.

وواصل الطيران الحربي الصهيوني، أمس، قصفه العنيف للسكان وخيام النازحين من شمال القطاع إلى جنوبه، مخلفا سقوط المزيد من الشهداء والجرحى غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء العزل. واستشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون فجر، أمس، عقب قصف قوات الاحتلال الصهيوني خياما تؤوي نازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ومدينة خانيونس جنوبه.
وقالت مصادر محلية إن طيران الاحتلال قصف خيمة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح وخيام نازحين في منطقة الأهرامات شمال غرب خانيونس، بما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين. كما استشهد عدد من المواطنين في قصف الاحتلال الصهيوني منزلا في منطقة الشيخ ناصر في مدينة خان يونس.

وقصفت قوات الاحتلال محيط منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة ومنازل مواطنين في مدينة رفح جنوب القطاع.
وتواصل آلة الدمار الصهيونية دك قطاع غزة غداة ارتكابها لمجزرة جديدة في بيت لاهيا شمال القطاع راح ضحيتها 19 شهيدا من بينهم أطفال، حيث أحدث القصف العنيف للطيران الحربي الصهيوني دمارا كبيرا في المنطقة المستهدفة. وتضاف هذه الحصيلة الدامية إلى حصيلة 94 شهيدا كانوا ارتقوا قبل يوم في مجزرة بيت لاهيا، إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين حيث يتعرض قطاع غزة وسكانه منذ أكثر من عام إلى عدوان صهيوني مدمر.