وصفه بلينكن وكاميرون بـ"السخي جدا"

"حماس" ترد على مقترح إسرائيل بوقف إطلاق النار 40 يوما

"حماس" ترد على مقترح إسرائيل بوقف إطلاق النار 40 يوما
  • القراءات: 526 مرات
ص. محمديوة ص. محمديوة

ردت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" على مقترح الهدنة الذي تقدمت به إسرائيل ووصفه الغرب بأنه "سخي للغاية" بالتأكيد مجددا على موقفها المبدئي الرافض لأي اتفاق مع الكيان الصهيوني لا يأخذ بعين الاعتبار تحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني.

وجاء رد "حماس" سريعا على لسان المتحدث باسمها، عبد اللطيف القانوع، الذي جدّد التأكيد في بيان أمس أنه دون تحقيق مطالب شعبنا العادلة بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين لن ينجح أي اتفاق مع الاحتلال.

وأكد القانوع أن مطالب المقاومة ليست شروطاً تعجيزية بل مطالب مشروعة يتفهمها الوسطاء ويدعمها شعبنا وعليها إجماع وطني وفصائلي، في نفس الوقت الذي لفت فيه الى أنه ما فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيقه على مدار 7 أشهر من الدمار والخراب والإبادة، لا يمكن أن يحققه في الوقت الضائع للحرب.

وجاء موقف "حماس" ردا على الدعوة التي وجهها لها كاتب الدولة الأمريكية، انطوني بلينكن، بضرورة الموافقة على مقترح الهدنة المطروح على طاولة النقاش ووصفه بـ"العرض السخي للغاية" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحقيق صفقة لتبادل الأسرى.

وقال بلينكن خلال منتدى الاقتصاد العالمي المنعقد بالرياض السعودية إنه أمام حماس عرض سخي للغاية من قبل إسرائيل، مضيفا أنه "في الوقت الحالي الشيء الوحيد الذي يقف بين حماس وسكان غزة هوة وقف إطلاق النار". وهو يسعى لرمي الكرة مجددا في ملعب "حماس"، قال كاتب الدولة الأمريكي أنه يتوجب عليهم اتخاذ قرارا سريعا...ونأمل أن يتخذوا القرار الصحيح سريعا" في إشارة إلى قادة حركة المقاومة الإسلامية.

وحاول بلينكن التأكيد بأن بلاده، التي وقفت منذ بداية العدوان الصهيوني الجائر على قطاع غزة إلى جانب إسرائيل ودعمتها بكل السبل في حرب إبادتها المستمرة منذ سبعة أشهر ضد العزل من أبناء الشعب الفلسطيني، تبذل جهودا مع شركائها لإنهاء الصراع في غزة وضمان عدم اتساع رقعته.

وصبت تصريحات وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في نفس سياق نظيره الأمريكي، حيث كشف عن الخطوط العريضة لمقترح الهدنة الذي تقدمت به حكومة الاحتلال والذي يتضمن حسب كاميرون وقفا لإطلاق النار لمدة 40 يوما يرافقه إطلاق سراح الأسرى من كلا الجانبين.

وقال كاميرون خلال مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي بالرياض "هناك عرض سخي للغاية لوقف اطلاق النار لأربعين يوما والافراج عن الاف الاسرى الفلسطينيين بمقابل اطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين"، واعتبر وزير الخارجية البريطاني بأنه يتوجب على إسرائيل دعم حل الدولتين لأن ذلك يصب في مصلحتها على المدى الطويل.

ويبدو من خلال المضمون المبدئي لهذا المقترح أن الكيان الصهيوني، اضطر مرغما لتقديم المزيد من التنازلات خاصة في قضية الأسرى بعد أن فشل في إطلاق سراح أسراه المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في الحرب التي لا يزال يخوضها جيشه في قطاع غزة.

فبعد مضي سبعة أشهر دمر جيش الاحتلال القطاع عن بكرة أبيه وخلف حصيلة ضحايا مروعة وجد دامية باستشهاد اكثر من 34 ألف شهيد واصابة اكثر من 77 ألف شخص غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء، لكن هذا الجيش الذي "لا يقهر" لم يتمكن من تحرير لو أسير واحد، حتى أنه لم يتمكن من إضعاف المقاومة وحملها على وقف ضرباتها باتجاه مستوطنات غلاف غزة واضطرت قواته في كثيرا من المرات إلى الانسحاب من عدة مناطق في القطاع بعدما واجهت مقاومة شرسة كبدتها خسائر فادحة في الارواح والعتاد.

وهو ما جعل حكومة اليميني المتطرف، بنيامين نتانياهو، العالقة في وحل غزة، تبحث عن مخرج يحفظ لها ماء الوجه بالقبول عن الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أسراها لدى المقاومة التي تصر على تبييض كل سجون الاحتلال.ومع تمسك "حماسبموقفها من جهة ومن جهة أخرى تصاعد ضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين المقتنعة بأن الطريقة الوحيدة لإعادة كل أبنائها هي صفقة تبادل مع "حماس"، حيث طالبت أمس، حكومة نتنياهو بعدم إضاعة الفرصة لإنجاز الصفقة، ستزداد متاعب هذا الأخير في ايجاد مخرج للمأزق الذي يتخبط فيه منذ اليوم الأول من عملية "طوفان الأقصى".

 


 

للتعامل مع مخلّفات جيش الاحتلال.. مطالب بإدخال فرق مختصة وخبراء متفجرات إلى غزة

طالب السلطات الفلسطينية في قطاع غزة المجتمع الدولي بإدخال الفرق الهندسية المتخصصة وخبراء المتفجرات وتزويد جهات الاختصاص المحلية بالإمكانات الفنية اللازمة، للتعامل مع مخلفات جيش الاحتلال وإزالة خطرها عن المواطنين.

حذّر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، في بيان له أمس، من تكرار حوادث انفجار مخلفات جيش الاحتلال في منازل المواطنين، خاصة التي تكون على هيئة معلبات، حيث أصيب جراء انفجار مثل هذه المعلبات المفخخة العديد من المواطنين. وكان، حسبما أكده معروف، آخرهم في منطقة الزنة بخانيونس الطفل محمد ياسر سمور، ذي 14 عاما، الذي أصيب بجراح خطيرة بعد أن كان يبحث عن مقتنياته الخاصة داخل منزله المقصوف ووجد معلبات طعام من مخلفات الاحتلال فقام بفتحها لتنفجر فيه وتؤدي لبتر بعض أطرافه وإصابة آخرين معه.

وأكد المسؤول الفلسطيني، جريمة الاحتلال بتعمد تفخيخ المخلفات التي يتركها خلفه، وكأنه لم يكتف بقتل أبناء شعبنا بالقصف المباشر، فيقوم باستخدام خديعة المعلبات المفخخة، لزيادة أعداد الشهداء والجرحى، خاصة من الأطفال الذين لا يستطيعون تمييز هذه المخلفات.

ووفق التقديرات الأممية والتي تؤكدها تقارير الأجهزة الحكومية المختصة، فإن نحو 10% من القذائف والقنابل التي ألقاها جيش الاحتلال وتقدر بأكثر من 75 ألف طن من المتفجرات، لم تنفجر، وهو ما يعني حوالي 7500 طن من القذائف والقنابل في الشوارع وأراضي المواطنين ومنازلهم وبين الركام وتحت الأنقاض في مختلف مناطق قطاع غزة، الأمر الذي يمثل خطورة شديدة لن تنتهي حتى بانتهاء العدوان ما لم يتم إزالتها وتحييد خطر انفجارها. ودعا معروف على إثر ذلك إلى عدم العبث بمثل هذه المخلفات والانتباه الشديد لما يتركه جيش الاحتلال خلفه من معلبات طعام والتواصل مع طواقم الدفاع المدني وجهات الاختصاص بهندسة المتفجرات للتعامل مع هذه المخلفات.