قناعة راسخة لتعزيز حقوق الإنسان.. رئيس المجلس الوطني الصحراوي:

دور بارز للبرلمان الإفريقي في نقل صوت شعوب القارة

دور بارز للبرلمان الإفريقي في نقل صوت شعوب القارة
رئيس المجلس الوطني الصحراوي، حمة سلامة
  • القراءات: 818
ق. د ق. د

أكد رئيس المجلس الوطني الصحراوي، حمة سلامة، أمس على أهمية البرلمان الإفريقي في نقل صوت الشعوب الإفريقية والمساهمة في تحقيق تطلعاتها.
وفي كلمة ألقاها أمام المؤتمر الـ12 لرؤساء البرلمانات الإفريقية المنعقد بميدراند جنوب إفريقيا، قال المجلس الوطني الصحراوي إن "هذا الأخير كان سبّاقا إلى تبنّي سياسات الاتحاد الإفريقي، وقد صادق بالإجماع على البروتوكول الملحق بالقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي المتعلق بالبرلمان الإفريقي تعبيرا عن القناعة الراسخة بضرورة تعزيز مبادئ حقوق الإنسان والشعوب، وترسيخ الديمقراطية في إفريقيا واحترام تقرير المصير وحرية الشعوب والحكم الراشد وسيادة القانون والشفافية للدول الاعضاء".

وأضاف رئيس المجلس الوطني أن "الدولة الصحراوية حافظت على التزاماتها في كافة مؤسسات الاتحاد الإفريقي وعلى أعلى المستويات، بالإضافة إلى الحضور في كافة المحافل الإفريقية والالتزام بالنظم والقوانين التي تجري على دول الاتحاد الإفريقي، وهي السياسة التي انتهجتها الجمهورية الصحراوية منذ دخولها منظمة الوحدة الإفريقية ومشاركتها في التأسيس للاتحاد الإفريقي الذي تحظى فيه بعضوية تامة ومكانة كبيرة".
وجدد المسؤول الصحراوي، التأكيد على "احترام القرارات والتوصيات الصادرة عن مؤسسات الاتحاد الإفريقي، وتطبيق بنودها المتعلقة بقضية الصحراء الغربية كآخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية".
وقال إن "الشعب الصحراوي ينتظر من الشعوب الإفريقية وقادتها مؤازرة نضالاته في وجه الاستعمار والظلم الذي يتعرض له منذ سنة 1975، بعد الاجتياح العسكري لأراضيه وارتكاب جرائم حرب في حق الإنسانية وتشريد الآلاف من الصحراويين".

وأشار سلامة، إلى أن "الاحتلال المغربي لايزال يمارس أبشع المجازر في حق الشعب الصحراوي، ويستنزف ثرواته وينتهك الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي ويحاول توريط بعض الدول في انتهاك سيادة الجمهورية الصحراوية من خلال فتح قنصليات لبعض الدول الإفريقية ـ للأسف الشديد ـ في المدن المحتلة من الصحراء الغربية".
كما لفت رئيس المجلس الوطني الصحراوي، انتباه الحاضرين إلى أن "الشعوب الإفريقية التي ذاقت ويلات الاستعمار وتجرعت مرارة الظلم والاضطهاد، هي اليوم مطالبة بتكاثف الجهود من أجل إفريقيا موحدة في وجه الهيمنة وسياسات الاستعمار، والوقوف في وجه الأطماع التوسعية وحماية قيمها التاريخية والثورية والحضارية".
ونوّه بالنجاح الذي ميز مؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية الذي انعقدت أشغاله في بلد التحرر ومناهضة الميز العنصري جنوب إفريقيا التي وقفت في وجه الاستعمار والهيمنة والتبعية تناغما مع نضالات الشعوب الإفريقية في كل مناطق القارة.

 من جانبه أكد ممثل جبهة البوليساريو بإيرلند، نفعي الرايس، على أن القضية الصحراوية تستدعي دعما من كل الشعوب والهيئات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان 
جاء ذلك في لقاء للمسؤول الصحراوي مع رئيس اتحاد المعلمين الإيرلنديين، دافيد ووترز، مرفوقا بالأمين العام للنقابة مايكل قيليزبي، وذلك بمقر الاتحاد بالعاصمة دبلن، قدم خلاله موجزا عن القضية الصحراوية باعتبارها قضية استعمار وشعب يسعى لنيل حريته، وهو ما يستدعي دعمه ونبذ الظلم والاحتلال وخصوصا من الشعب الإيرلندي بمختلف مؤسساته باعتباره شعبا عانى الاحتلال ويفهم معاناة الشعوب الخاضعة للاستعمار كالشعب الصحراوي الذي يعاني منذ أزيد من أربعين سنة من الاحتلال اللاشرعي المغربي للصحراء الغربية.
وعبّر رئيس اتحاد المعلمين الإيرلندي وأمين عام الاتحاد من جانبهما عن استعدادهما للمساهمة في تنوير الرأي العام الإيرلندي بقضية الشعب الصحراوي العادلة، والعمل مستقبلا لتطوير سبل التنسيق والعمل المشترك ببن الاتحاد والنقابات العمالية الصحراوية.