قال إن مواجهتها تتطلب التنسيق بين دول المنطقة.. الرئيس الصحراوي:

دولة الاحتلال المغربي فتحت الباب أمام أجندات استعمارية

دولة الاحتلال المغربي فتحت الباب أمام أجندات استعمارية
الرئيس الصحراوي، السيد ابراهيم غالي
  • 155
ق. د ق. د

أكد الرئيس الصحراوي، السيد ابراهيم غالي، أمس، أن دولة الاحتلال المغربي فتحت الباب أمام أجندات استعمارية في المنطقة اصبحت تتطلب من دول الجوار التنسيق والتشاور لمواجهتها.

جاء تصريح الرئيس غالي خلال إشرافه، أمس، على افتتاح الدورة العادية السادسة للأمانة الوطنية  لجبهة البوليساريو التي تنعقد بالتزامن مع تخليد الشعب الصحراوي للذكرى 49 لقيام دولته.

وقال في كلمته "لقد فتحت دولة الاحتلال المغربي الباب أمام الأجندات الاستعمارية والصهيونية في منطقتنا، ناهيك عن المضي في سياساتها العدوانية القائمة على التوسع والضخ المكثف لمخدراتها ودعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود والجماعات الإرهابية، مما يهدّد المنطقة برمتها". وهي تحديات، اعتبر الرئيس الصحراوي أنها تتطلب من جميع شعوب وبلدان المنطقة تضافر الجهود والتنسيق لمواجهة المخاطر المحدقة بها.

وأوضح، في هذا السياق، أن  صمود الشعب الصحراوي، وفي المقدمة جيش التحرير الشعبي الصحراوي، دفع فرنسا الاستعمارية، التي هي الراعي والحامي الحقيقي للسياسات التوسعية المخزنية المغربية، إلى الكشف عن وجهها الحقيقي، مشيرا إلى إعلان الرئيس الفرنسي أن بلاده قررت الاعتراف بسيادة مفقودة للمغرب على الصحراء الغربية. وقال "بالتالي الدوس على كل مواثيق وقرارات الشرعية الدولية وعلى مبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وعلى كل ما تدعيه فرنسا من احترام والتزام بحقوق الإنسان وقيم الحرية والديمقراطية والعدالة".

رغم ذلك، أكد الأمين العام لجبهة البوليساريو بأن القضية الصحراوية حققت انتصارات ومكاسب وإنجازات وصفها بـ«العظيمة" بفضل صمود وتضحيات الشعب الصحراوي بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.

ولدى تطرّقه للمكاسب والإنجازات المحققة خلال الفترة بين الدورتين، أوضح أنها شهدت تحقيق الشعب الصحراوي لانتصار كبير مجسد في حكم محكمة العدل الأوروبية في 4 أكتوبر 2024، والذي كان نهائيا وحاسما واضحا ودقيقا ووضع الأمور في نصابها من حيث بطلان ولا قانونية أي اتفاق لا يحظى بقبول وموافقة الشعب الصحراوي الصريحة والكاملة، عبر ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو.

ولأن الحكم يؤكد بأن الصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان منفصلان ومتمايزان، فقد أكد الرئيس غالي أن ذلك يعني أن "الوجود المغربي في بلادنا هو مجرد احتلال عسكري لا شرعي". وقال إن "الفترة الماضية شهدت تعزيز مكانة بلادنا على الساحة الدولية، وبشكل خاص على مستوى المنظمة القارية، حيث تساهم بانتظام وعلى قدم المساواة مع شقيقاتها البلدان الإفريقية الأخرى في مختلف برامج وأنشطة الاتحاد وعلى كل المستويات، وأفشلت كل المحاولات البائسة والمتواصلة من طرف دولة الاحتلال المغربي للمساس من مكانتها".

وختم الرئيس الصحراوي كلمته بالتأكيد على أن شعب بلاده سيواصل الكفاح على كافة الجبهات حتى استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني. وفي سياق توسع دائرة التضامن مع عدالة القضية الصحراوية، تحتضن مدينة جنيف السويسرية اليوم أشغال ندوة دولية حول البيئة والطاقة البديلة في سياق الاحتلال المغربي.

وينشط الندوة، التي تنظمها مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية على هامش الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان، مقرّرون أمميون سابقون ودبلوماسيون أساتذة ومحامون، إلى جانب ناشطين بيئيين من دول مختلفة عبر العالم. وتتطرق الندوة مساعي دولة الاحتلال واستعماله ورقة الطاقة البديلة في المناطق المحتلة عبر توريط شركات أجنبية لمحاولة فرض الأمر الاستعماري .

وفي تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية، أوضح ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، السفير أبي بشراي البشير، أن هذه الندوة تأتي في اطار المجهود الكبير الذي تقوم به مجموعة  جنيف لدعم الصحراء الغربية من أجل ضمان حضور دائم للقضية الصحراوية خلال اشغال دورات مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.

واضح أن الندوة يتم تنظيمها في سياق ما بعد القرارات التاريخية لمحكمة العدل الأوروبية، والتي شكلت نقطة فاصلة فيما يتعلق بعدم احقية المغرب كقوة احتلال في استغلال الثروات الطبيعية للصحراء الغربية.  كما أشار إلى أن الندوة كما هو واضح من لائحة المتدخلين تضم نخبة متنوّعة من الخبراء والأساتذة والمحامين لمعالجة هذا الموضوع من مختلف الزوايا.