راهن عليه بان كي مون لخبرته الكبيرة

دي ميستورا يخلف الإبراهيمي لحل الأزمة السورية

دي ميستورا يخلف الإبراهيمي لحل الأزمة السورية
  • 984
عين الأمين العام الاممي بان كي مون، الدبلوماسي الايطالي الحامل للجنسية السويدية ستيفان دي ميستورا، مبعوثا أمميا خاصا جديدا إلى سوريا خلفا للدبلوماسي الجزائري المستقيل الأخضر الإبراهيمي.
وتولى الدبلوماسي الايطالي مهامه في وقت حرج تمر به سوريا بعد أن برز قيام الدولة الإسلامية كعامل جديدة في معادلة عسكرية ما انفكت تزداد تعقيدا ومعها الحل السياسي في الابتعاد.
وهو ما يدفع الى التساؤل حول قدرة  دي ميستورا في النجاح، حيث فشل مبعوثان اثنان قبله في إقناع الفرقاء بإنهاء مأساة بلغت الحد الذي لم يعد يطاق وقد تجاوزت عتبة قتلاها 160 ألف سوري وخسائر بالملايير.
وكان الأمين العام الاممي السابق كوفي عنان، وبعده الأخضر الإبراهيمي، فشلا في إقناع الفرقاء السوريين بضرورة وضع حد لجنون الاقتتال بينهم مذ مارس 2011.
ويبدو أن بان كي مون، راهن على دي ميستورا بحكم تجربته السابقة كمبعوث أممي الى أفغانستان والعراق، ولكن واقع النزاع في هذين البلدين وما يجري في سوريا مغاير تماما سواء من حيث سياقه الزمني أو من حيث الرهانات الداخلية والدولية مما يجعل من مهمته صعبة إن لم نقل مستحيلة ما لم تبد الدول الفاعلة إرادة صادقة في إنهاء هذه الحرب.
ورحبت الولايات المتحدة في أول رد فعل دولي بتعيين ستيفان دي ميستورا، ووصفه جون كيري بـ«الدبلوماسي المتميز لخبرته الواسعة التي اكتسبها من عمله في أفغانستان والعراق ولبنان والصومال والسودان ويوغوسلافيا  وبما يؤهله للتعامل بحكمة مع الأزمة السورية.
وقال جون كيري، إنه يشجع المبعوث الخاص الاممي الجديد الى سوريا،  بالاعتماد على العمل الرائع الذي قام به سلفه الأخضر الإبراهيمي، وتوسيع دائرة المشاورات الأممية مع كل شرائح المجتمع السوري.
يذكر أن الموفد الاممي الجديد إلى سوريا ستكون مسألة بعث المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في إطار مفاوضات "جنيف 2" من بين أولويات مهمته بعد أن فشل الإبراهيمي، في إتمامها بعد جولتين منها وأرغم في النهاية على تقديم استقالته شهر ماي الماضي.