عقد ستافان دي ميستورا، المبعوث الاممي إلى سوريا، بمقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف، أمس، لقاء مع مسؤولين أمريكيين وروس ضمن مسعى لإنجاح جولة المفاوضات المرتقبة بين دمشق والمعارضين لها يوم 25 جانفي الجاري. وجاء هذا الاجتماع قبل لقاء آخر جمعه سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي خصص أيضا لبحث الموقف العام قبل هذه المفاوضات والعمل على إنجاحها وتفادي فشلها كما حدث لجولات حوار سابقة.

وقالت ناطقة باسم دي ميستور التقى بمساعدة كاتب الخارجية الأمريكية المكلفة بشؤون الشرق الأوسط آن بيترسون ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف حيث تم تناول الجهود التي يتعين على روسيا والولايات المتحدة بذلها من اجل انجاح هذه المفاوضات. وهو ما أكدته كتابة الخارجية الأمريكية التي أشارت إلى أن اللقاء تناول الاستعدادات الجارية لبعث المفاوضات المتوقفة بين الفرقاء السوريين من خلال تبني آليات عملية لإنهاء الحرب الأهلية في هذا البلد. بالإضافة إلى مسألة الاتفاق حول فتح أروقة إنسانية لإيصال المساعدات العاجلة لسكان المناطق والمدن السورية المحاصرة من طرف القوات النظامية السورية منذ عدة أشهر، مما أدى الى مجاعة فتاكة بين سكانها.

وجاء تحرك الموفد الاممي بعد أن أعطت السلطات السورية موافقتها للحضور إلى جنيف بينما قبلت المعارضة ذلك ولكنها ربطتها بشرط وقف الطيران الحربي الروسي غاراته على مواقعها. ويأمل دي ميستورا أن تكون هذه المفاوضات بداية ـ نهاية المأساة السورية التي دخلت عامها الخامس وحصدت أرواح أكثر من 250 ألف سوري  وتهجير أربعة ملايين آخرين وألحقت دمارا كبيرا بالبنى التحتية في هذا البلد.