تحسبا لضربة أمريكية لسوريا
روسيا تعزز قواتها في المتوسط وتركيا ترسلها إلى الحدود
- 515
عززت روسيا من قواتها في البحر المتوسط تحسبا لهجوم صاروخي قد تشنه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضد مواقع تابعة للقوات العسكرية السورية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" للأنباء، أمس الثلاثاء، عن الأميرال فلاديمير فالوييف القائد السابق لأسطول بحر البلطيق بالجيش الروسي قوله، إنه تم تعزيز القوات الروسية في البحر الأبيض المتوسط لمنع حدوث هجوم صاروخي محتمل من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مواقع تعود للقوات الحكومية في سوريا.
وأشار المتحدث إلى أن هذه القوات تشمل عشر سفن، بما في ذلك سفن مسلحة بصواريخ مجنحة "كاليبر" وكذلك غواصتين. وأوضح أنه تم نشر مجموعة كبيرة من القوات البحرية الروسية هناك لمنع وقوع هجوم ضد سوريا، ومن أجل تحييد ضربات الصواريخ المجنحة "توماهوك" على أهداف البنية التحتية السورية، وضمان سلامة هذا البلد.
وكان اللواء إيغور كاناشينكوف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، قد أعلن في وقت سابق، أنه وفقا لمصادر استخباراتية، تستعد بعض الأطراف لاتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين في محافظة "إدلب" السورية، مضيفا أن التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة يخطط لاستخدام هذا الاستفزاز كذريعة لضرب مواقع حكومية في سوريا.
ووجهت الولايات المتحدة في أفريل الماضي، ضربة بعشرات الصواريخ المجنحة لأهداف في مدينة "دوما" السورية، وذلك بدعم من بعض الدول الغربية.
من جهته، أرسل الجيش التركي، أمس، تعزيزات من القوات الخاصة إلى الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وأفادت مصادر إخبارية محلية، بأن وحدة من القوات الخاصة انتقلت من بلدة "ريحانلي" في ولاية "هطاي" جنوبي البلاد إلى الشريط الحدودي مع سوريا في إطار عملية "غصن الزيتون" الجارية بمنطقة "عفرين" السورية.
وذكرت أن وحدة القوات الخاصة المؤلفة من ست عربات، توجهت نحو مخافر حدودية بين البلدين، دون أن تشير إلى طبيعة المهمة التي ستقوم بها.
اتفاقية مع إيران لإعادة بناء القوات وتطوير الصناعة العسكرية
ومن جهة أخرى، وقعت كل من إيران وسوريا الاثنين اتفاقية "ستمكن دمشق من إعادة بناء قواتها المسلحة وتطوير صناعاتها العسكرية الدفاعية"، حسبما أوردته مصادر إعلامية أول أمس الاثنين.
ووقع الاتفاقية عن الجانب الإيراني وزير الدفاع، أمير حاتمي، خلال زيارة قام بها لدمشق، حسبما تم الإعلان عنه، حيث نقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن حاتمي قوله إن الاتفاقية تهدف إلى "تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا التي تعتبر الضامن الأساسي لاستمرار السلام والمحافظة عليه". واعتبر حاتمي أن سوريا "تتخطى الأزمة وتلج إلى مرحلة هامة للغاية هي مرحلة إعادة البناء". وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء الأحد أن وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب و نظيره الإيراني وقعا "اتفاقية مشتركة للتعاون بين جيشي البلدين" دون إضافة تفاصيل.
ووصل حاتمي الأحد إلى دمشق في زيارة تستمر يومين التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد فضلا عن وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب.
وفي مقابلة مع قناة الميادين الفضائية جرى بثها مساء الاثنين، أوضح حاتمي من دمشق أن "أهم بند في هذه الاتفاقية هو إعادة بناء القوات المسلحة والصناعات العسكرية الدفاعية السورية لتتمكن من العودة إلى قدرتها الكاملة"، مشيرا غلى أنه "من خلال هذه الاتفاقية مهدنا الطريق لنبدأ بإعادة بناء الصناعات الحربية السورية".
وأبرز ذات المسؤول إن الاتفاقية تشمل "أي شيء تعلن الحكومة السورية أنها بحاجة إليه لحفظ أمنها وتستطيع إيران أن تقدمه".
❊ القسم الدولي