أكدت السلطات الروسية، أمس، ولأول مرة، أن سقوط طائراتها المدنية قبل أسبوعين في أجواء منتجع شرم الشيخ المصري وخلف ذلك مقتل كل ركابها 224 كان بسبب عملية تفجير إرهابي.وأضافت أن الطائرة  تحطمت بعد انفجار قنبلة وضعت داخلها عندما كانت في رحلة من مطار شرم الشيخ باتجاه مدينة سان بيترسبورغ الروسية وانفجرت 23 دقيقة فقط بعد إقلاعها.وأكد الكسندر بورتنيكوف، رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي المعروف سابقا باسم "كا. جي. بي" أن انفجار قنبلة يدوية بوزن واحد كلغ من مادة "تي. أن. تي" كان سببا في تفككها في الجو وتناثر أجزائها على مسافة 40 كلم.

وجاءت تصريحات المسؤول الأمني الروسي بعد اجتماع عالي المستوى بقصر الكريملين حضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي توعد خلاله بتعقب الواقفين وراء عملية التفجير في أية نقطة من العالم للاقتصاص منهم. وفي هذا السياق، عرض جهاز الأمن الفيدرالي مكافأة بقيمة 50 مليون دولار  لكل شخص يساعد في كشف هوية "الإرهابيين" المسؤولين عن تفجير الطائرة التابعة لشركة الطيران الروسية "ميتروجات".  

وتعد هذه المرة الاولى التي تقر فيها السلطات الروسية بوقوع تفجير على متن طائرتها المدنية وهي التي كانت إلى جانب السلطات المصرية عارضت فرضية العمل الإرهابي التي أثارها محللون منذ الوهلة الاولى وأكدوا أن روسيا بدأت تدفع ثمن تدخلها العسكري في سوريا. وأصرت موسكو على مواصلة حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تبنى عملية إسقاط الطائرة وكثفت من غاراتها الجوية ضد مواقعه في سوريا بإقحام طائراتها الإستراتيجية لأول مرة في عمليات القنبلة. وقال الرئيس الروسي أن الهدف من هذه الغارات هو توجيه رسالة إلى المجرمين بأنهم لن يفلتوا من العقاب.