هستيريا وفوضى في صفوف الوحدات المغربية وراء الجدار الرملي
ضابط وجنرال أصيبا بفقدان الذاكرة جراء القصف الصحراوي
- 1196
كشفت مصادر صحراوية أن جيش الاحتلال المغربي في "حالة يرثى لها" في ساحة المعركة أمام استمرار عمليات القصف التي تقوم بها وحدات الجيش الصحراوي، في منطقة الكركرات التي كبدته خسائر مادية وفي الأرواح.
وذكرت هذه المصادر في سياق حالة الهستيريا التي انتابت قوات المخزن، إصابة ضابط وجنرال بفقدان الذاكرة بعد تعرضهما لحالة بسبب تكثيف عمليات القصف المدفعي التي طالت مواقع وحداتهما وراء الجدار الرملي الذي تقيمه قوات الجيش الملكي. وذكر موقع "12" أكتوبر صوت المقاومة" بمدينة العيون المحتلة، حصوله على معلومات موثوقة من مصادر بمدينة أغادير المغربية، أن المستشفى المركزي "الحسن الثاني" استقبل يوم الأحد الماضي، عسكريا برتبة جنرال في حالة فقدان الذاكرة بعدما أصيب بانهيار عصبي حاد في ساحة المعركة تحت قصف وقذائف الجيش الصحراوي". وأضاف المصدر استقبال المستشفى ضابطا آخر يوم الثلاثاء، أصيب بنفس أعراض قائده، مؤكدا أنه "وقف على الحالتين بنفسه وأن هناك حالة أخرى لم يتمكن من معاينتها تعاني من نفس الاعراض من انهيار عصبي وفقدان الذاكرة". وأشار مصدر الموقع الذي لم يشأ الكشف عن هويته لأسباب أمنية إلى أن "معظم حالات المصابين تأتي عبر طائرات الاسعاف العسكرية".
وأكدت مصادر أخرى متطابقة من مدينة الداخلة المحتلّة أن "المستشفى العسكري بالمدينة شهد منذ يوم السبت الماضي، حصارا مشددا منع على اثره الدخول والخروج لغير العسكريين المشتغلين بالمستشفى المذكور". كما أكد شهود عيان "مشاهدتهم تحركات مكثفة لسيارات الاسعاف تتجه من المستشفى الى المطار مما يدل على نقل الجرحى والمصابين نحو مدينة العيون المحتلّة أو مدينة اغادير المغربية عبر طائرات إسعاف عسكرية". أما بخصوص مدينة العيون المحتلّة فقد "وثق أحد المتعاونين مع الموقع أثناء وجوده بالجهة الساحلية من المدينة، هبوط طائرة هليكوبتر عسكرية من الحجم الكبير بالمطار العسكري تلاها انطلاق ثلاث سيارات إسعاف عسكرية بسرعة فائقة باتجاه المستشفى العسكري الموجود الى شمال عاصمة الصحراء الغربية المحتلة. وبينما استنكر المصدر "تكتم" الاحتلال المغربي عن عدد المصابين والجرحى والمرضى والمتوفين في صفوف قواته، ذكر الموقع الصحراوي أن "تقدم المعارك وكشف أوراق وأساليب هجومية عسكرية متطورة جديدة للجيش الشعبي الصحراوي، من شأنها تعرية الواقع الهش للمنظومة العسكرية والنفسية المنحطة والمعنويات المنعدمة لأفراد الجيش".
وتواصل وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجماتها مستهدفة قواعد ومراكز تجمع قوات الاحتلال المغربي المتخندقة خلف الجدار العسكري بمنطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية، والتي كبّدت ووفقا لبيان وزارة الدفاع الصحراوية قوات الاحتلال المغربي "خسائر معتبرة في الأرواح والمعدات على طول جدار الذل والعار". ومع استمرار العمليات العسكرية في الكركرات، دعت الناشطة الحقوقية كاثرين كونستنتينيدس، رئيس الاتحاد الافريقي سيريل رامافوزا، إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة من داخل المنظمة الإفريقية لإنهاء الاحتلال العسكري المغربي للصحراء الغربية. وأكدت في رسالة مفتوحة الى الاتحاد الافريقي خلال مظاهرة للجالية الصحراوية أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف السويسرية، أنه "لم يعد مقبولا أن يقف الاتحاد الإفريقي في مأزق إزاء هذه القضية بين دولتين إفريقيتين"، مشيرة إلى أن هذا النزاع "يضع قانون ومبادئ المنظمة على المحك".