رشاوى المغرب للنواب الأوروبيين بلغت 100 ألف أورو.. بيار غالاند:
فضيحة "مغرب غيت" فصل آخر من أساليب الرباط "المافياوية"
- 1113
أكد رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بيار غالاند، أن فضيحة "مغرب غيت" ماهي إلا فصلا جديدا من فصول فضائح المغرب المتتالية التي تكشف أساليبه "المافياوية" في الفساد والرشوة وشراء الذمم من أجل التأثير على قرارات البرلمان الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية. وأشار النشاط الأوروبي في تصريح للإذاعة الوطنية إلى تلوّث البرلمان الأوروبي بسياسة النظام المغربي القائمة على الرشوة والفساد من أجل خدمة مصالحه بطريقة غير شرعية للحصول على ميزة تفضيلية في اتفاقية الصيد البحري.
وأكدت اعترافات جديدة حول ما يعرف بفضيحة “مغرب غيت” على مستوى مؤسسة الاتحاد الأوروبي عن تقديم المغرب لهدايا وعطل وصلت قيمتها إلى 100 ألف أورو كرشاوى لنواب أوروبيين مقابل دعم انتخابي على مستوى البرلمان الأوروبي. وأشارت صحيفة “إلفاتو كوتيدايانو” الإيطالية، نقلا عن محققين من المصالح الاستخبارية البلجيكية المكلفين بالتحقيق في قضية الرشاوي في البرلمان الأوروبي، إلى أن “المجموعة المتهمة بوضع نظام فاسد على مستوى البرلمان الأوروبي ببروكسل، تعمل كذلك من أجل الحصول على أصوات" لصالح المغرب. كما أكد تقرير ذات المصالح الأمنية أن مجموعة النواب الأوروبيين المتورطين في القضية، كانوا ينشطون مقابل دعم انتخابي تشرف عليه السلطات المغربية ومبالغ مالية معتبرة تقدم نقدا من تحت الطاولة.
وأضاف المحققون أن النائب السابق، انطونيو بانزيري، والنائب الحالي اندريا كوزولينو ومستشارهما، فرانسيسكو جيورجي، عملوا لفائدة المديرية العامة للدراسات والتوثيق أي مصالح الاستخبارات المغربية مقابل مبالغ مالية بهدف التأثير على قرارات البرلمان الأوروبي لفائدة المغرب خاصة حول مسالة الصحراء الغربية. كما كشف المحققون البلجيكيون، أن المجموعة قامت “بسرية تامة متفادية الظهور بمظهر المؤيد للمغرب مستعملة خطابا مشفرا وإخفاء الأموال في الشقق، مضيفين أن مذكرة التسليم البلجيكية ضد ماريا دولوريس كوليوني وسيلفيا بانزيري على التوالي زوجة وابنة بانزيري، تشير إلى عبد الرحيم عثمون، سفير المغرب ببولندا، الذي قدم “هدايا”، قد يكون بانزيري قد استفادت منها كما تؤكد تلك الوثائق إلى عطل تصل قيمتها إلى 100 ألف أورو".
وشغل عثمون منصب رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي المكلف بالاقتصاد والعلاقات الثنائية وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، ليبدأ التعاون مع بانزيري الذي كان نائبا أوروبيا ورئيسا للجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية بالبرلمان الأوروبي، وأيضا عضو في لجنة العلاقات مع المنطقة المغاربية واتحاد المغرب العربي. كما ربطت الصحيفة الإيطالية بين "فضيحة الرشاوى المغربية" وفضيحة التجسس "بيغاسوس"، مشيرة إلى أن ما خلّف التورط الأخير للمغرب هو خاصة "الاتفاق الاورو- متوسطي" بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وأوضحت الصحيفة، أن "الفضيحة الأوروبية" كشفت بعض الممارسات التي تستعملها المصالح الاستخباراتية المغربية من أجل "الاقناع" و"التأثير على بعض النواب الأوروبيين" بواسطة استعمال "بيغاسوس" برنامج التجسّس الذي طوره المجمع الصهيوني “أن. أس. إي”.