الأمم المتحدة تؤكد أن أماكن النزوح لا تصلح لبقاء البشر على قيد الحياة
قصف صهيوني مكثّف لليوم الـ33 على شمال غزّة
- 318
يواصل جيش الاحتلال الصهيوني فرض حصاره على شمال غزة لليوم الـ33 على التوالي وسط قصف مدفعي وجوي مكثف وإطلاق النار على كل من يتحرك، ويتنقل من خلال الشوارع العامة أو الفرعية في محاولة لاستمرار تهجير الآلاف من المواطنين الذين مازالوا ثابتين في ببيوتهم وفي مراكز الإيواء.
وأكد الصحفي الفلسطيني، أنس الشريف، أمس، أن مستشفيات شمال القطاع الثلاثة مازالت تتعرض للقصف والحصار وتمنع قوات الاحتلال تحت نيران أسلحتها مركبات الإسعاف من التحرك ونقل المصابين مما تسبب في استشهاد عددا منهم متأثرين بجراحهم البليغة.
وقال إنه لليوم الـ15 على التوالي مازال الدفاع المدني معطلا قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، حيث أصبح آلاف المواطنين بدون رعاية إنسانية وطبية.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في منطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا أسفر عن ارتقاء أكثر من 10 شهداء وعدد آخر من المصابين والمفقودين، وسط توغل آليات الاحتلال نحو الجانب الغربي في بيت لاهيا وتطلق النار والقذائف بكثافة اتجاه منازل المواطنين منذ الصباح، بينما تقدمت آليات الاحتلال نحو مدرسة الفاخورة غرب مخيم جباليا وأطلقت النار والقذائف بكثافة اتجاه منازل المواطنين.
وأشار إلى ارتفاع عدد شهداء العدوان المتواصل على شمال غزة لليوم الـ33 على التوالي إلى حوالي 1800 شهيد وآلاف الاصابات وأعداد كبيرة من المفقودين.
وأكد الصحفي الفلسطيني، في تصريحه لوسائل الإعلام أمس، إنه ورغم ذلك لم ينصع أهالي الشمال لتهجيرهم نحو جنوب القطاع وتوجهوا إلى مدينة غزة، مشيرا إلى تفجر نزوح جديدة من بيت لاهيا تزامنا مع استمرار عدوان جيش الاحتلال في المنطقة واقتحام المنازل واعتقال عدد من الرجال والشباب وسط استمرار القصف المدفعي والغارات العنيفة، ليختم تصريحه بالتأكيد على استمرار حصار الشمال دون وصول أي مساعدات تذكر والمجاعة تفتك بالمواطنين.
وبينما تتوالى نداءات الاستغاثة من شمال غزة المنكوب، أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، أمس، أن أماكن النزوح شمال غزة لا تصلح لبقاء البشر على قيد الحياة، مشددا على ضرورة وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال مهند هادي، خلال زيارته شمال القطاع إنه سمع قصصا مروّعة من الناس الذين التقاهم، مضيفا إن "هذا ليس مكانا يصلح لبقاء البشر على قيد الحياة، يجب أن ينتهي هذا البؤس وتتوقف الحرب إن الوضع يتجاوز الخيال.. المكان بائس".
وتابع المنسق الأممي إنه "لا أحد يستطيع أن يطيق ما يمر به الناس في القطاع.. هؤلاء هم ضحايا هذه الحرب هؤلاء هم الذين يدفعون الثمن الأطفال من حولي هنا والنساء وكبار السن". وأكد أن ما رآه الآن يختلف تماما عما رآه شمال غزة شهر سبتمبر الماضي، حيث قال إنه "كان 500 شخص يقيم في هذه المدرسة والآن هناك أكثر من 1500 شخص، إضافة إلى نقص في الغذاء ومياه الصرف الصحي في كل مكان وكذلك تنتشر النفايات والقمامة".
وارتفعت حصيلة العدوان إلى 43 إلفا و391 شهيد و102 ألف و347 مصاب، في حين لا تزال مئات الجثث عالقة تحت الأنقاض، حيث تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات كبيرة في الوصول إليها بسبب كثافة القصف وصعوبة الحركة في بعض المناطق.