خطر امتلاك تنظيمات إرهابية لأسلحة نووية
قمة واشنطن تحث على تنسيق دولي لمنعه
- 571
أبدى خمسون رئيس دولة وحكومة في ختام قمة حول "الإرهاب النووي" دعا إليها الرئيس الامريكي باراك أوباما بالعاصمة الأمريكية مخاوف متزايدة من وقوع هذا السلاح بين أيدي تنظيمات إرهابية وإجرامية في مختلف مناطق العالم. ودق الرئيس الامريكي ناقوس الخطر من احتمالات متزايدة من تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" من هذا السلاح الفتاك والتهديدات التي ستمس الأمن الدولي بما يستدعي انتهاج إستراتيجية موحدة لمنع وقوع مثل هذا الاحتمال. وقال المشاركون في قمة واشنطن في بيان تحذيري أن امتلاك الإرهاب للسلاح النووي والإشعاعي أصبح يشكل التهديد الأول للأمن الدولي بعد أن أصبح خطره في تزايد مستمر على كل العالم. واقتنع رؤساء الدول والحكومات المشاركون في هذه القمة أن المسؤولية المباشرة في منع وقوع مثل هذه الأسلحة بين أيدي التنظيمات الإرهابية تقع على عاتق الدول التي يتعين عليها ضمان الأمن الكافي لمواقعها النووية لمنع تسلل الإرهابيين إليها أو حيازة أسلحة من هذا النوع.
وأضاف بيان هذه القمة التي دعا إليها الرئيس الامريكي أشهرا فقط قبل مغادرته البيت الأبيض على ضرورة بذل جهد دولي مشترك لمنع دخول عناصر التنظيمات غير الحكومية من امتلاك مواد نووية أو إشعاعية يمكن استخدامها في مشاريع تدمير تضر كل البشرية. وجاء البيان التحذيري في نفس سياق الخطاب الذي ألقاه الرئيس باراك اوباما في كلمة الافتتاح التي دق من خلالها ناقوس الخطر من احتمالات قيام تنظيمات إرهابية بهجمات نووية ضمن قناعة جعلته يطالب بتنسيق دولي لمنع وقوع كارثة من هذا النوع. وتعد هذه رابع قمة من نوعها يعقدها الرئيس الامريكي منذ أول قمة أشرف عليها سنة 2010 لبحث آليات منع استعمال تنظيمات إرهابية لأسلحة نووية ضمن نظرة استشرافية لتشجيع الدول على التعاون لمنع "الإرهابيين" من امتلاك أسلحة الدمار الشامل. وذهب الرئيس الأمريكي ضمن هذه المقاربة إلى أنه لا ينتابه أي شك في القول أن التنظيمات الإرهابية إن هي تمكنت من الحصول على قنبلة نووية فإنها لن تتوانى لحظة في تفجيرها لإلحاق أكبر الخسائر وسط الأبرياء.