لتفادي جدار برلين جديد في أوروبا بسبب الأزمة الأوكرانية

قمّة مفاجئة بين بوتين وهولاند في موسكو

قمّة مفاجئة بين بوتين وهولاند في موسكو
  • القراءات: 610
ق. د ق. د
التقى الرئيسان الروسي والفرنسي في قمة مفاجئة أمس، بالقاعة الشرفية لمطار فنكوفو بالعاصمة موسكو، حيث توقف الرئيس فرانسوا هولاند، في طريق عودته من زيارة رسمية قادته أول أمس، الى دولة كازاخستان.  
وحاول الرئيس الفرنسي، إذابة الجليد العالق في علاقات موسكو ومختلف العواصم الغربية على خلفية الأحداث الجارية في أوكرانيا، وقال انه يتعين على الجانبين تفادي إقامة جدار برلين جديد بينهما ربع قرن بعد انهياره.
وحسب مصادر دبلوماسية فرنسية فإن القمة التي تناولت الوضع المتأزم في دولة أوكرانيا، جاءت مباشرة بعد دعوة وجهها الرئيس هولاند، من اجل تهدئة الأوضاع في رد على الخطاب شديد اللهجة الذي ألقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل يومين وحمّل من خلاله الدول الغربية مسؤولية الانزلاق الحاصل في هذه البلد.
وقال الرئيس الفرنسي قبل انطلاق القمة إنه يتعين اغتنام كل الفرض السانحة وهذه واحدة منها"رغم إقراره بصعوبة الموقف، وقال إن ذلك لا يمنع من تحقيق نتائج ايجابية.
وتعد زيارة الرئيس الفرنسي الى موسكو، أول زيارة لمسؤول غربي من هذا المستوى الى روسيا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية التي شكلت اكبر عقبة في علاقات موسكو والعواصم الغربية، التي حمّلتها مسؤولية الانزلاق العسكري الذي تعرفه مناطق شرق أوكرانيا، والذي تأجج بعد الاستفتاء الشعبي الذي سمح بانضمام شبه جزيرة القرم الى فيدرالية روسيا شهر مارس الماضي.
وكانت القمة أيضا مناسبة للرئيس الفرنسي، لطرح قضية السفينتين الحربيتين "مسترال" التي كان من المقرر أن تسلمهما السلطات الفرنسية لروسيا ولكنها وقعت في إحراج بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.
ودخلت موسكو في خلاف حاد مع باريس، بعد أن أكدت هذه الأخيرة أنها تفضّل تسليمهما بعد تسوية الأزمة الأوكرانية وهو ما رفضته السلطات الروسية التي أصرت من جهتها على ضرورة إيفاء باريس بالتزاماتها.
وجاء التحرك الفرنسي لدى السلطات الروسية في وقت أعلن فيه الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، عن لقاء جديد بين ممثلين عن حكومة بلاده والمتمردين بحضور ممثلي الاتحاد الأوروبي وروسيا بعاصمة بيلوروسيا مينسك، هذا الثلاثاء، لبحث سبل تجسيد بنود الاتفاق المتوصل إليه بنفس المدينة بداية شهر سبتمبر الماضي.
يذكر أن نتائج اللقاء لم تصمد أمام النزعة العسكرية للمتمردين وللقوات النظامية الأوكرانية مما أدى الى انهياره ساعات بعد التوقيع عليه.