ممثل البوليساريو في إسبانيا يدين طرد مراقبين إسبان من الداخلة المحتلّة
"كوديسا" تطالب المجتمع الدولي بالتحرّك العاجل

- 516

طالب تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية "كوديسا" المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء مأساة الشعب الصحراوي عن طريق تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، التي يواصل الاحتلال المغربي حصارها وإغلاقها أمام الصحفيين والمراقبين الأجانب، ضمن مساعيه للتعتيم على حقيقة انتهاكاته في الإقليم المحتل.
ونددت المنظمة الصحراوية، في بيان لها تحت عنوان "ترحيل قسري لصحفي ومراقبين أجنبيين اثنين بسبب شروعهم في استقبال والاستماع لشهادات مجموعة من ضحايا الجرائم ضد الإنسانية بالداخلة المحتلة"، باستمرار الاحتلال المغربي في طرد ومنع المراقبين والصحفيين الأجانب من دخول الصحراء الغربية المحتلّة لقاء الحقوقيين والمدونين وضحايا الجرائم ضد الإنسانية.
وقالت إن "قوة الاحتلال المغربي تواصل حصارها العسكري والبوليسي والإعلامي لمدن الصحراء الغربية المحتلة، منتهكة بذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في محاولة منها لمنع ومصادرة كامل الحقوق الأساسية للمدنيين الصحراويين، الذين أصبحوا عرضة للتعذيب والتنكيل ولمختلف الممارسات العنصرية المهينة والتي تحط من الكرامة الإنسانية".
وتطرق البيان إلى الانتهاكات المغربية التي طالت عائلة المدافع عن حقوق الإنسان والمدون الصحراوي، حسن الزروالي، بمدينة الداخلة المحتلّة، وإقدام قوات الاحتلال المغربي على طرد صحفي ومراقبين أجانب قدموا من إسبانيا لا لسبب فقط لاجتماعهم مع النشطاء الصحراويين ومحاولة معرفة ما يحدث عن قرب.
وأعربت "كوديسا" عن قلقها الشديد إزاء وضعية حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، بسبب استمرار قوة الاحتلال المغربي في انتهاك القانون الدولي الإنساني وفي رفضها الامتثال للشرعية الدولية القاضية بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير وفق ميثاق ومبادئ الأمم المتحدة، فإنها تعلن عن تضامنها المطلق مع الصحفي والمراقبين الإسبانيين المرحلين قسرا من الداخلة المحتلّة ومع تنسيقية الجمعيات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، ومع المدافعين عن حقوق الإنسان والمدونين وضحايا الجرائم ضد الإنسانية الذين منعوا من تقديم شهاداتهم حول ما يعانونه من تعذيب وممارسات عنصرية مهينة وحاطة من الكرامة الإنسانية.
وطالبت المنظمة الصحراوية، المجتمع المدني الإسباني بالضغط على الحكومة الإسبانية لحملها على التوقف نهائيا عن دعم احتلال الصحراء الغربية وتعطيل المخطط الأممي ـ الإفريقي الرامي إلى إقامة استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، مع التأكيد على أن إسبانيا هي من تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية في عدم تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وكان ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، عبد الله العرابي، اعتبر طرد الاحتلال المغربي للمراقبين الإسبان ومنعهم من دخول الداخلة المحتلة هو انعكاس للسياسة القمعية التي ينتهجها الاحتلال المغربي للتغطية على انتهاكاته المستمرة في حق الصحراويين العزل.
وسلّط عبد الله العرابي، الضوء على شجاعة النشطاء الصحراويين الذين رغم القمع يحافظون على مقاومة حازمة ضد الاحتلال "في المناطق المحتلة، وهم يواجهون الاضطهاد والاختفاء القسري والسجن لسنوات". وقال "كل ذلك بسبب الدفاع عن الحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير المصير"، مشددا على أن هذا هو الثمن الذي يدفعه الصحراويون لإبقاء المعركة مستمرة. واستقبلت أول أمس، حركة التضامن الإسبانية مع الشعب الصحراوي، المراقبين الإسبان المطرودين من مدينة الداخلة المحتلة، حيث منعتهم سلطات الاحتلال المغربي من دخولها في محالة للتستر على جرائمها في حق الصحراويين العزل.